رغم تراجع ملحوظ بعمليات الخطف، اختفاء شخصين في السويداء .!

فُقد شخصين من السويداء، بظروف غامضة، في حادثتين منفصلتين، وسط تراجع ملحوظ بعمليات الخطف، تزامناً مع حملة أمنية تركزت جنوب المحافظة.

وقال مصدر محلي للسويداء 24، أن المواطن الستيني عماد سليمان عريج، اختفى أثناء عمله، على طريق دمشق السويداء، يوم الخميس 21/5/2020، دون توفر أي معلومات عن مصيره، موضحاً أن عريج ينحدر من قرية المجدل في ريف السويداء الغربي، ويعمل بالنقل بين دمشق والسويداء.

وذكر أحد أقاربه، أنه كان يتنقل بشكل يومي على الحواجز دون إشكالات، مستقلاً سيارة من طراز “كيا 4000″، يملكها مواطن من عائلة هنيدي، لافتاً إلى أن أقاربه لم يتلقوا أي اتصال يكشف لهم مصيره، وقد بلغوا الجهات الأمنية بفقدانه.

في حادثة أخرى، أعلن ذوو الشاب عمرو مرشد، عن اختفاءه في ظروف غامضة، قبل أسبوع، بعد مغادرته لمنزله مع شخص كان بضيافته، وقالوا أن أخر اتصال ورد منه، كان من منطقة ضهر الجبل، شرقي السويداء، ثم سمع إطلاق نار أثناء المكالمة، وانقطع الاتصال معه منذ تلك اللحظة.

وينحدر مرشد من بلدة الكفر بريف السويداء، حيث كان ينتمي لفصيل مسلح “قوات شيخ الكرامة”، وهو مطلوب بقضايا جنائية مختلفة على رأسها اتهامات بعمليات خطف، وفق ما أشار مصدر مطلع للسويداء 24، إلا أنه لم ترد لعائلته أي معلومات عن مصيره، حتى اليوم.

أما في بلدة الهويا جنوب شرق السويداء، القت الشرطة القبض على الشاب رواد تركي الأسعد، بعد مداهمة ورشة إصلاح دراجات نارية يعمل بها في قريته، يوم السبت 23/5/2020، حيث قال بعض شهود العيان في القرية، أنه حاول الفرار، لكن عناصر الشرطة طاردوه وأصابوه بعيار ناري في قدمه، ثم قبضوا عليه.

وذكر أحد المصادر في القرية، أن رواد مطلوب بموجب عدة مذكرات بحث، تتعلق بقضايا جنائية، فيما أكد مصدر أمني للسويداء 24، أن الجهات المختصة أوقفت حوالي 20 شخص، في منطقة صلخد، منذ مطلع شهر أيار الحالي، موضحاً ان القسم الأكبر منهم، بادروا إلى تسليم أنفسهم.

وأضاف المصدر الأمني، أن الموقوفين متهمين بقضايا جنائية مختلفة، تتراوح بين الخطف والقتل والسلب وترويج المخدرات، وتمت إحالتهم للتحقيق، إضافة إلى إطلاق سراح شخصين منهم، بعد ثبوت براءتهما من التهم الموجهة لهما، كما قال أن الشرطة والجهات المعنية تتعامل بموجب القانون مع جميع الموقوفين.

وقد شهدت محافظة السويداء خلال شهر أيار، تراجعاً ملحوظاً في عمليات الخطف، مقارنة بالأشهر الماضية، بعد حملة أمنية تركزت في المنطقة الجنوبية من ريف السويداء، بشكل خاص، مع القاء القبض على مطلوبين في أنحاء متفرقة من المحافظة.

وفي ظل الحملة الأمنية الأخيرة، ذكر حقوقيون بالمادة الثالثة والخمسون من الدستور السوري، والتي تنص في فقرتها الأولى على أنه “لا يجوز تحري أحد أو توقيفه إلا بموجب أمر أو قرار صادر عن الجهة القضائية المختصة، أو إذا قبض عليه في حالة الجرم المشهود، أو بقصد إحضاره إلى السلطات القضائية بتهمة ارتكاب جناية أو جنحة”.

فيما تنص الفقرة الثانية من المادة ذاتها، على أنه “لا يجوز تعذيب أحد أو معاملته معاملة مهينة، ويحدد القانون عقاب من يفعل ذلك” أما الفقرة الثالثة، “كل شخص يُقبض عليه يجب أن يُبلغ أسباب توقيفه وحقوقه، ولا يجوز الاستمرار في توقيفه أمام السلطة الإدارية إلا بأمر من السلطة القضائية المختصة”.