اشتكى مزارعون في ريف السويداء من قلة توافر المبيدات الحشرية في الصيدليات الزراعية التابعة لاتحاد الفلاحين، وعدم قدرتهم على شرائها في حال توافرها لتردي الحالة المادية لهذه الطبقة من المجتمع السوري.
واشتكى أحد المزارعين للسويداء 24، من ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية في السوق، وعدم توافرها في صيدلية اتحاد الفلاحين، مؤكداً أن المواد ترد إلى الصيدلية بكميات قليلة لا تلبي حاجة المزارعين في السويداء، مما يضطرهم للتوجه إلى التجار الذين يبيعونهم المنتجات ويقبضون ثمنها دفعة واحدة دون إمكانية التقسيط.
وأكمل، أن الفلاحين يعجزون عن سداد ثمن المبيدات الحشرية سواءً كان ذلك للاتحاد أو التجار، وذلك نظراً لحالتهم المادية المتردية مع ارتفاع أسعار السلع في الأسواق، وكذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج في ظل محدودية أسعار المبيع من الفلاح للتاجر وعدم تسويق منتجاتهم بالشكل المطلوب من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
مطالباً اتحاد الفلاحين بتوفير المبيدات الكيماوية وتوزيعها على الفلاحين بالدين أو التقسيط، فالكثير من المزاعين في السويداء يتعرضون لنفقات متزايدة في سبيل إنتاج محاصيلهم، ما يضعهم أمام الخسارة أو عدم زراعة أراضيهم.
وفي السياق ذاته، صرّح رئيس اتحاد فلاحي السويداء أحسان جنود لصحيفة البعث ميديا أن الصيدلية الزراعية في السويداء تبيع الأدوية الزراعية بدفع ٥٠% من قيمة الأدوية وإبقاء باقي المبلغ حتى نهاية الموسم، لكن عدم استقرار الأسعار أدى إلى إحجام الشركات عن توريد الأدوية للاتحاد بالشكل المطلوب.
مطالباً، المديونين للاتحاد بتسديد المبالغ المترتبة عليهم، حيث يعتمد توفير المادة في الصيدلية على إمكانيات الاتحاد حيث أن قيمة المادة مرتفعة جداً، بحسب المصدر الذي نوّه أيضاً إلى ضرورة إعفاء الاتحاد من الضرائب المفروضة على المبيدات ليتسنى لهم بيعها بسعر موازي لأسعار السوق والتجار المتهربين ضريبياً.