قتل مسلحون مجهولون، شخصاً امام منزله بالسويداء ليلة أمس، في ظل تكرر عمليات الاغتيال بالآونة الأخيرة، وتحذيرات من تفاقمها.
وقال مصدر مطلع للسويداء 24، أن مسلحين مجهولين، أطلقوا النار على الشاب فراس شوي أمام منزله في مدينة السويداء، مساء السبت 26/5/2020، مما أدى لإصابته بجروح بالغة، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في المدينة، وفارق الحياة متأثراً بإصابته.
وأوضح المصدر، أن فراس كان ينتمي لأحد الفصائل المسلحة، وهو مطلوب بعدة مذكرات بحث، تتعلق بقضايا جنائية، وقد اعتبر بعض المقربين منه أنه تعرض لعملية اغتيال، واتهموا أشخاصاً ينتمون لفصائل مسلحة أخرى مرتبطة بجهات أمنية، بحادثة اغتياله.
ولفت إلى أن فراس دُفن دون إقامة موقف عزاء له، على خلفية الحرم الديني الصادر عن مشيخة العقل، والقاضي بعدم الصلاة على جنازة أي شخص متورط بأعمال خارجة عن القانون والأعراف والتقاليد.
وكانت بلدة عريقة شمال غربي السويداء، قد شهدت حادثة اغتيال مماثلة، لأحد المتهمين بجرائم جنائية ويدعى أنس عزام، الأسبوع الماضي، كما اختفى شخص أخر من بلدة الكفر وهو عمرو مرشد، وسط ظروف غامضة، حيث تواردت أنباء غير مؤكدة عن تصفيته.
وحذر ناشطون من سيناريو الاغتيالات، الذي بدأ يطغى على المشهد الأمني، في محافظة السويداء، على غرار محافظة درعا، التي تشهد فوضى في الاغتيالات، منذ اتفاق التسوية منتصف 2018، بعد إعلان الحكومة السورية سيطرتها على المنطقة.
واعتبر أحد المهتمين بالشأن العام، في حديث للسويداء 24، أن الاغتيالات الأخيرة، حتى وإن طالت مطلوبين ومجرمين، فهي جرائم قتل، عن سابق إصرار وترصد، إذ تساهم هذه الجرائم في طمس حقائق كثيرة، وترسيخ شريعة الغاب، عوضاً عن القانون والعدالة على حد تعبيره.
مضيفاً “هناك مؤشرات لوجود ترويج ممنهج لعمليات الاغتيال، وتشجيع عليها، في الأونة الاخيرة، على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، ومن الواضح أن عمليات القتل هذه تشرف عليها جهات تسعى لتصفية مطلوبين، بغية إخفاء تورط أشخاص بالجرائم التي ارتكبوها، وهنا نتساءل ما دور اللجنة الأمنية في ما يحدث، وكيف تتعامل مع تزايد حالات الاغتيال”.