دار عرى: الدولة مطالبة بتوفير تنقل أمن لأبناءنا المجندين أو نقلهم إلى السويداء .!

طالب الأمير لؤي الأطرش، من السلطات السورية، توفير الحماية والتنقل الأمن لأبناء محافظة السويداء، الذين يؤدون الخدمة العسكرية في محافظة درعا، كما حذر من عمليات الاغتيال التي تحصل مؤخراَ بالجبل.

ونشرت الصفحة الرسمية لدار عرى على الفيسبوك، منشوراً بأسم الأمير لؤي الأطرش، اليوم الخميس 28/5/2020، تطرق فيه إلى حوادث اغتيال تعرض لها مجندين من أبناء السويداء، أثناء ذهابهم إلى أماكن خدمتهم في درعا، كما حذر من حوادث الاغتيال الأخيرة داخل السويداء.

وجاء في مطلع المنشور “تزايدت في الآونة الأخيرة الحوادث المؤسفة التي نخسر فيها شباباً من أبناءنا المجندين في الجيش العربي السوري، على يد الغدر الأثمة، أثناء تنقلهم إلى مكان خدمتهم في محافظة درعا”.

مضيفاً “فقد وردنا نبأ استشهاد جنديين من أبناء المحافظة، صبيحة الأربعاء ٢٧ ايار، على أحد الطرقات في ريف درعا الشرقي، وقبلها بأسابيع طالت يد الغدر عدة مجندين بنفس الطريقة، يحدث ذلك والمئات من أبناء المحافظة يأدون خدمتهم في محافظة درعا، التي يعاني أهلها وسكانها أيضاً من يد الغدر ذاتها”.

ولفت إلى “كما يؤدي أبناءنا واجباتهم تجاه الدولة بكل تفاني وإخلاص، فأن على الدولة أن تضمن حمايتهم، وتضمن لهم التنقل الأمن، فهذا أقل حق من حقوقهم، والجهات المعنية مطالبة اليوم بتوفير تنقل آمن لأبناءنا، وتأمين الحماية لهم، أو نقلهم الجميع للخدمة في محافظة السويداء بين أهلهم”.

ومن ناحية أخرى، نوه الأمير لؤي، إلى تكرر حوادث الاغتيال في الأونة الأخيرة داخل محافظة السويداء، والتي تطال أشخاصاً متهمين بجرائم جنائية، إذ اعتبر ذلك مؤشراً مقلقاً على المزيد من الفوضى، محذراً من انجرار أبناء المحافظة وراء مشاريع مشبوه.

حيث أكد “فالجريمة لا تعالج بجريمة، وإننا نحذر أبناء الجبل من الانجرار وراء أي مشروع لن يكونواً إلا حطباً ووقوداً له، فإن تحقيق العدالة هو الضامن الوحيد لأمن واستقرار الجبل، ولا تتحقق العدالة بالفوضى، بل تحتاج لجهود مكثفة من الجهات المعنيه ومن المجتمع لتطبيق القانون وسيادته فوق الجميع”.

يذكر أن محافظتي درعا والسويداء الخاضعتان لسيطرة الحكومة السورية، تشهدان منذ عدة سنوات حالة فلتان أمني، ناجم عن غياب الجهات المعنية بتطبيق القانون، على حساب تنامي دور المليشيات وأجهزة المخابرات، مما يجعل المنطقة تنتقل من فوضى إلى فوضى وفق ناشطين.