السويداء على موعد مع احتجاجات جديدة، وأعداد المتظاهرين تزايدت .!

تجددت الاحتجاجات في مدينة السويداء، لليوم الثاني على التوالي، وسط تزايد بأعداد المشاركين فيها، ودعوات لاستمرار التظاهر.

مراسل السويداء 24، الذي واكب مظاهرة اليوم الاثنين 8/6/2020، قال أن عدد المحتجين، بلغ قرابة 300 مواطن، بعدما كان العدد أمس الأحد إلى 150 متظاهر، لافتاً إلى أن المحتجين نادوا أيضاً بالحرية والعدالة الاجتماعية، مطالبين بتنحي الأسد، وإطلاق سراح المعتقلين.

وأضاف المراسل أن المتظاهرين انطلقوا من أمام مبنى محافظة السويداء وسط المدينة، يصرخون بمطالبهم، باتجاه شارع الشعراني، ثم ساحة السير ومنها إلى الشارع المحوري، ودوار المشنقة، ليعودوا مجدداً إلى ساحة المحافظة، وينصرفوا منها مؤكدين على عودتهم في اليوم التالي.

كما أكد المراسل عدم حصول أي مشاحنات أو احتكاكات خلال المظاهرة السلمية، لليوم الثاني، لافتاً إلى أن قوى الأمن بقيت في مراكزها، مع حضور حافلة تضم عناصر من حفظ النظام إلى قيادة الشرطة، دون أي ينتشروا بالشوارع أي يحتكوا مع المتظاهرين.

أحد المشاركين بالاحتجاجات صرح للسويداء 24، أنهم سيخرجون مجدداً في ساحة مبنى محافظة السويداء صباح الغد الثلاثاء، 9/6/2020، الساعة الحادية عشرة صباحاً، للتظاهر السلمي والمطالبة برحيل الرئيس السوري، “الذي نحمله كامل المسؤولية عن تدهور أوضاع البلاد” على حد قوله.

وأضاف “بدنا سورية الحرة بلا عسكر واحتلالات، بدنا نعيش بكرامة، بدنا حقوق المواطنة، بدنا دولة القانون، بدنا عمرنا اللي ضيعوه بحروبهم ليبقوا وينهبوا هالبلد ويتسلطوا على شعبها ومقدراتها، وكل هذا وأكثر ما لن يتحقق إلا بالتغيير السياسي واستعادة الشعب لقراره”.

وأكمل بأن “مطالبنا تتجلى بتغيير السلطة الحاكمة، وتنحي الرئيس بشار الأسد عن الحكم، وتتعداها للمطالبة بإجلاء كافة القوات الأجنبية عن أرض سورية، وإعادة ما استولت عليه روسيا وإيران من الثروات والمنشآت السورية إلى السوريين”.

لافتاً إلى أنهم لا يطالبون بإسقاط الدولة كما يتهمهم البعض، “فالدولة هي المؤسسات وهي ملكنا، والمسؤولين فيها موظفين لخدمة الشعب، لكنهم هم من نهبوا الشعب، والأسد مسؤول عن كل ما يحدث، فهو المسؤول عن جميع السلطات، أما انتمائنا فهو لسوريا وليس لأشخاص لم يجلبوا لها سوا الدمار”.

كما أكد، “خرجنا إلى الشوارع اليوم للمطالبة بحقوق من تبقوا من الشعب السوري من مهجرين ومقهورين وجياع ومن أجل الدماء التي سُفكت ولنعيد الحق إلى أهله، ولا يهمنا أي اعتبارات أخرى وليس لدينا أهداف غير المذكورة في الساحات”.