اعتقلت الأجهزة الأمنية في السويداء، شخصين، في حادثتين منفصلتين، وأطلقت سراحهما، بعد ضغوط من فصائل محلية مسلحة، اليوم الخميس.
وقال مصدر مطلع للسويداء 24، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت المواطن مجد منيف غرز الدين، مواليد 1999، على حاجز مؤقت نصبته عند دوار العنقود في مدينة السويداء، ليلة الأربعاء 10/6/2020، أثناء تنقله على دراجة نارية.
مصدر مقرب من غرز الدين، ذكر أن سبب توقيفه هو تخلفه عن الخدمة الإلزامية، لافتاً إلى أن الجهات الأمنية اطلقت سراحه، بعد ساعات معدودة من توقيفه، إثر تدخل “بيرق الحدود” أحد التشكيلات التابعة لحركة رجال الكرامة، الذي طالب بإطلاق سراحه، ووساطة الأمير لؤي الأطرش.
كذلك اوقفت الجهات الأمنية المواطن منهل منذر، من بلدة عتيل، أثناء مروره عن دوار العنقود الليلة الماضية أيضاً، على خلفية وجود إذاعات بحث بحقه تتعلق بقضايا جنائية، حيث ينتمي منهل لأحد الفصائل المحلية، وقد تم اقتياده إلى فرع الأمن الجنائي، وفق أحد أقاربه، الذي قال أنهم لم يعرفوا بتوقيفه حتى صباح اليوم الخميس.
وأفاد مراسل السويداء 24، أن عناصر يتبعون لفصيل قوات الفهد، ومجموعات محلية من عتيل وشهبا، قطعوا طريق دمشق السويداء، جنوب المدينة، من عدة محاور، كما أشعلوا إطارات على أحد الطرقات، وهددوا باحتجاز عناصر وضباط من أجهزة الأمن، مطالبين بالإفراج عن الموقوف منهل منذر.
مضيفاً أن فرع الأمن الجنائي رضخ لضغوط الفصائل، وأطلق سراح الموقوف منهل، خلال صباح اليوم الخميس، بعد ساعتين من تحرك الفصائل، التي عادت واخلت الطرقات.
وتشير مصادر السويداء 24، إلى أن الأجهزة الأمنية من تحركاتها في مدينة السويداء خلال الأسبوع الحالي، على خلفية خروج احتجاجات مناوئة للسلطة، حيث استنفرت المراكز الأمنية، وبدأت دورياتها تتحرك في شوارع المدينة، وتنصب حواجز مؤقتة للتفتيش.
يشار إلى أن أجهزة الأمن اعتقلت مواطناً يدعى رائد الخطيب الثلاثاء الماضي، على خلفية مشاركته بالاحتجاجات المناوئة للسلطة، حيث لا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم، وسط انباء عن تعميم فرع أمن الدولة، أسماء عشرات المواطنين، ممن شاركوا بالاحتجاجات.