أعلن عميدا كلية الطب البشري في جامعتي حلب ودمشق إيقاف التدريبات السريرية لطلاب الطب في السنوات المتقدمة، نظراً لوجود إصابات بفايروس كورونا في المشافي الجامعية التي يقصدونها.
وأكد عميد كلية الطب في دمشق د.نبوغ العوا لمحطة إذاعية، أن قرار إيقاف التدريب السريري لطلاب السنوات الرابعة والخامسة والسادسة، جاء حرصاً على سلامة الطلاب بعد ظهور إصابات جديدة بفايروس كورونا مخالطة ضمن الكوادر الطبية في المشافي الجامعية، لتحذو حذوه كلية الطب البشري في جامعة حلب وتوقف الدوام للطلاب في السنوات السريرية أيضاً.
وبالرغم من عدم إعلان وزارة الصحة عن إصابات جديدة اليوم، إلّا أن مصدر خاص في مستشفى المواساة الجامعي، أكّد للسويداء 24، أن مريضة سبعينية راجعت المستشفى بأعراض تنفسية حادة، حيث تم إدخالها إلى العناية المركزة، وأخذ مسحات لتقصي إصابتها بفايروس كورونا، حيث خالطت عدة أفراد من الكادر الطبي قبل أن تتوفى، وأُعلن عن إيجابية مسحاتها بعد عدّة أيام على دخولها المستشفى، ولم يتم حجر المخالطين قبل ذلك.
مضيفاً، أنه هناك تكتّم ضمن المستشفى حول مدى انتشار الفايروس، حيث رفضت الإدارة بدايةً إجراء أي تعديلات على سير العمل واستقبال المرضى “وكأن شيئاً لم يكن”، لتقرر اليوم اللجنة المركزية التقليل من استقبال الحالات غير الإسعافية، وإيقاف زيارة المرافقين للمرضى، إضافة لإيقاف الدوام السريري للطلاب، وذلك بعد إسبوع على اكتشاف الحالة ومعرفتها بوجود المخالطين واعترافها بخمس إصابات ضمن الكادر الطبي.!
ولفت إلى أن إحدى الإصابات كانت لممرضة في قسم العناية الصدرية وتقطن في سكن الممرضات مع أخريات يعملن في عدة مستشفيات خاصة وعامة، منها مستشفى المواساة ومستشفى التوليد في دمشق، حيث تم الحجر عليهن بعد تأكيد إصابة الممرضة، إضافة لإصابة اثنين من طلاب الدراسات العليا وممرضة أخرى وعاملة في المستشفى، مع العلم أن أغلب الإصابات لا تظهر عليها أي عرض خاصة فئة الشباب.
مشيراً إلى أن تواجد الطلاب في المستشفيات قرار غير صائب منذ البداية، وهذا ما شكل خطراً على حياتهم وحياة أسرهم ووضعهم عرضة للإصابة ونشر الفايروس، إضافة إلى زيادة الازدحام في المستشفيات الجامعيات، حيث أن امتحان التدريب السريري للطلاب شُمل مع الامتحان النظري النهائي، وكان من الأجدر عدم السماح لهم بدخول المستشفيات، مطالباً باقي الجامعات بأن يسارعوا لإيقاف الدوام للطلاب أيضاً.
وعن مدى التزام المستشفى بالتعقيم وتداول صور تظهر تجمع عشرات المواطنين أمام المستشفى ريثما تنتهي عمليات التعقيم، أكد المصدر، أن عمليات التعقيم الروتينية موجودة في المستشفى، لكنها ليست بالصورة التي يضعونها أمام الإعلام، فلا يشهد المستشفى عمليات التعقيم والتنظيف الجادة إلّا أمام الكاميرات أو قبل وصول المسؤولين لزيارة المستشفى.!
الصورة المرفقة متداولة لتجمع العشرات من مراجعي مستشفى المواساة أمام مدخل المستشفى أول أمس الاثنين، فيما يقصده المئات من أبناء محافظة السويداء والمحافظات الأخرى لتلقي العلاج