طلاب جامعيون محرومون من الخبز “ماذا يفعل من لا يستطيع شراء الأكل الجاهز”.!

يعاني طلاب جامعتي حلب وتشرين من عدم توافر مادتي الخبز والغاز، وبيعهم السلع والمواد الغذائية بأسعار مرتفعة دون أي محاسبة للندوات من قبل التجارة الداخلية أو إدارة السكن.

وأكدت إحدى الطالبات في السكن الجامعي للسويداء 24، أن مادة الخبز العادي غير متوفرة في ندوات السكن منذ بداية الدوام في الجامعات، ويتم توزيعها في منطقة الزراعة قرب السكن على الأهالي فقط، فيما لا يتم بيعها للطلاب.

مؤكدة، أن الطالبات في السكن يعتمدن حالياً على الخبز السياحي بسعر كان بداية 400 ل.س ثم ارتفع إلى 500/550 ل.س، فيما كان يتواجد الخبز في وقت سابق في الندوات حيث كان يتم بيع الربطة الواحدة للطالبات بمبلغ 200/100 ليرة سورية، وهي ليست السلعة الوحيدة التي يرتفع سعرها عن المتداول، حيث يزيد مالكي الندوات مبلغ 100/50 ل.س على سعر البضائع كأقل تقدير، وذلك دون أي محاسبة لهم من قبل التجارة الداخلية أو إدارة السكن.

وأكملت، الغاز غير متوافر عامةً، وفي حال توافره يكون بأسعار مرتفعة جداً، حيث تحوّل اعتماد الطالبات في الطبخ على السخانات الكهربائية، والتي هي ممنوعة في السكن الجامعي لخطر تواجدها في الغرف وتسبيبها بالحرائق والصعق الكهربائي لمستخدميها، ولكنها أصبحت الخيار الوحيد للطلاب بعد انقطاع مادة الغاز.

مضيفة، أن إدارة السكن باتت تتخذ عدة أساليب لمنع تواجد السخانات منها، جولات التفتيش على الغرف وسحب السخانات والتغريم، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عن بعض الوحدات السكنية، بحيث لا يستطيع الطلاب استخدام السخانات، دون التفكير بحال الطالب الذي لا يستطيع شراء الأكل الجاهز.!

أما أحد الطلاب في جامعة حلب فأكد أن قطع التيار الكهربائي عن الوحدات السكنية ليس بجديد، فهم يعانون من ذلك دائماً، مؤكداً وقوف الطلاب في طوابير الخبز لساعات أمام الأفران، حتى يتمكنوا من شراء مادة الخبز وسط خوفهم من انتشار فايروس كورونا، كون المكان مزدحم ولا مجال للتباعد الاجتماعي في الطابور.!