تعزيزات للجيش السوري في محيط عريقة ومصدر عسكري يكشف التفاصيل ؟!

دفع الجيش السوري بتعزيزات عسكرية إلى محيط بلدة عريقة في ريف السويداء الشمالي الغربي، وسط معلومات عن استنفار مسلحين محليين في المنطقة، صباح اليوم الأحد 28/6/2020.

وقال مراسل السويداء 24، إن الجيش السوري نشر تعزيزات عسكرية على الطرقات المؤدية إلى بلدة عريقة في ريف السويداء الشمالي الغربي، وتركزت على 3 محاور حتى الآن، هي طريق الحج بين عريقة والسويداء، وطريق حران عريقة، وطريق الخرسا – مجادل – عريقة.

كما أفاد المراسل، بأن الجيش دفع بتعزيزات مؤلفة من مئات العناصر التابعين للفرقة 15 قوات خاصة، بالإضافة إلى دبابات وجرافات وسيارات مزودة برشاشات متوسطة، حيث تشير المعلومات إلى أن الجيش سيثبت حواجز على كافة الطرقات المؤدية إلى بلدة عريقة.

مصدر عسكري قال للسويداء 24، إن انتشار التعزيزات العسكرية للجيش السوري في محيط بلدة عريقة، يهدف إلى تصييق الخناق على العصابات التي تمارس جرائم الخطف والسلب والقتل، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة على حد قوله.

وأضاف المصدر أنه تم توجيه إنذار لجميع الأشخاص المتورطين بجرائم الخطف والقتل في المنطقة، لتسليم أنفسهم للجهات المختصة، مؤكداً أن المرحلة الأولى من التحرك العسكري في المنطقة ستكون عبر تثبيت حواجز جديدة ونقاط تفتيش.

وتشهد بلدة عريقة منذ عدة سنوات حالة فلتاناً أمنياً، نتيجة انتشار عصابات منظمة في البلدة ومحيطها، حيث تعد من أكثر المناطق التي شهدت عمليات خطف طمعاً بالفدية المالية، إضافة لحوادث السلب والقتل، وفق مصادر السويداء 24.

مصدر محلي من أهالي البلدة، أشار إلى أن عشرات الأفراد المسلحين من عريقة وبعض القرى المجاورة، استنفروا منذ ساعات ليل السبت 27/6/2020، حيث وردتهم معلومات عن حملة عسكرية مرتقبة ستطوق البلدة، مؤكداً أن المنطقة تضم عدداً كبيراً من المطلوبين بقضايا جنائية.

وأشار المصدر إلى تخوف أهالي المنطقة من تصاعد عمليات العنف في الأيام المقبلة، موضحاً أن المطلوبين بقضايا جنائية و”الذين كان معظمهم من الفصائل الرديفة واللجان الشعبية سابقاً”، استنفروا وجهزوا أسلحتهم، حيث يملكون رشاشات متوسطة وقواذف صاروخية وأسلحة متنوعة.

وكانت السلطات الأمنية، قد فتحت بات التسوية للمطلوبين في البلدة نهاية العام الماضي 2019، حيث تم إجراء تسويات لأكثر من 40 شخصاً، وفق ما أفاد مصدر أمني للسويداء 24، إذ أضاف أن الكثير منهم لم يلتزموا ببنود التسوية، وعادوا لممارسة جرائم الخطف والقتل.

يذكر أن الجيش السوري طوق مدينة صلخد جنوب السويداء بحواجز ونقاط تفتيش مطلع العام الحالي، حيث حصلت عدة مناوشات بين الجيش ومسلحين محليين في المنطقة، قبل أن يحصل اقتتال بين فصائل مسلحة داخل صلخد أدى لسقوط قتلى وجرحى، لتتراجع الحوادث الأمنية في المنطقة في الشهرين الفائتين، وتشير المعلومات إلى أن الجيش سحب بعض نقاط التفتيش من محيط صلخد في الأيام الماضية بعد استقرار الأوضاع الأمنية.