إطلاق سراح عنصر لرجال الكرامة بعد حالة توتر غرب السويداء .!

شهد ريف السويداء الغربي توتراً على خلفية توقيف شخص ينتمي لحركة رجال الكرامة، على نقطة تفتيش، إذ ردت مجموعات من الحركة باحتجاز ضابط، مقابل الإفراج عن الموقوف.

وقال مصدر مطلع للسويداء 24، أن عناصر أحد الحواجز العسكرية الجديدة في محيط بلدة عريقة، اعتقلوا المواطن إياد محمد سعيد من أبناء البلدة، أثناء ذهابه إلى مدينة السويداء، ظهيرة الاثنين 29/6/2020.

مضيفاً أن سعيد البالغ من العمر 41 عاماً، ينتمي لحركة رجال الكرامة، حيث ردت مجموعات تابعة للحركة على الفور بقطع طريق السويداء عريقة، واحتجاز ضابط، ثم حصلت مقايضة فورية بين الحركة من جهة والجيش من جهة أخرى، حيث تم إخلاء سبيل الموقوف، مقابل إطلاق سراح الضابط.

أحد مسؤولي الجناح الإعلامي للحركة، صرح للسويداء 24، إن المواطن إياد سعيد، تم تداول اسمه على بعض المجموعات واتهامه بأنه ينتمي لعصابة عريقة، مؤكداً أن “اعتقاله تم بدون وجه حق او اثبات على تورطه باي عمل يخل بالعادات والاخلاق”، كما نفى علاقته بالعصابة المذكورة.

وأضاف المصدر “حذّرنا سابقاً من أي حالة اعتقال تعسفي، وتواصلنا مع الجهات المعنية منذ الأمس، وأبلغناها بتداول 3 أسماء يتبعون للحركة وتوجيه تهم عارية عن الصحة لهم، من بينهم إياد، علماً أن أفراد وزعماء العصابات معروفين للقاصي والداني”.

كما أشار إلى أن الحركة مع ضبط الأمن والاستقرار، ومكافحة الظواهر الشائنة، وملاحقة المجرمين من قبل الجهات المختصة، مؤكداً أن حادثة اليوم انتهت بالإفراج عن الموقوف، “ولو كان متورطاً بأي جريمة لكانت الحركة طردته”، إذ أضاف ” نتمنى أن تأخذ الجهات المعنية دورها في تطبيق القانون ومكافحة العصابات”.

وكان الجيش السوري قد نشر تعزيزات عسكرية ونقاط تفتيش، في محيط بلدة عريقة، صباح الأحد 28/6/2020، إذ أفاد مصدر عسكري للسويداء 24 أن الانتشار هو مرحلة أولى تهدف إلى مكافحة العصابات في المنطقة وضبط الأمن فيها، مؤكداً أن الجيش نشر نقاط تفتيش على كافة الطرقات المؤدية للبلدة.

ونفى المصدر في تصريح جديد، ما أشيع عن تدخل القوات الروسية بالمنطقة الجنوبية للتفاوض مع المسلحين في بلدة عريقة، موضحاً “تم إعطاء مهلة للعصابات في البلدة منذ يوم الأمس، ولن ينسحب الجيش من المنطقة حتى يضمن عودة الاستقرار لها”، على حد وصفه.

يذكر أن بلدة عريقة شمال غرب محافظة السويداء، تشهد عمليات خطف وسلب بشكل متكرر، في ظل انتشار عصابات منظمة، تعداد أفرادها بالعشرات، كان معظمهم يتبعون لفصائل رديفة سابقاً، وفق ما تؤكد مصادر محلية في البلدة.