تعرف على بنود التسوية بين الجهات المختصة والعصابة الأخطر في السويداء !

أجرت السلطات السورية اليوم الخميس، تسوية أوضاع لعدد من الأشخاص المتهمين بالتورط بقضايا خطف وسلب، في بلدة عريقة بريف السويداء الشمالي الغربي.

وقال مصدر مطلع لـ”السويداء 24″ إن التسوية شملت 22 شخصاً من بلدة عريقة سلموا قسماً من أسلحتهم مقابل تسوية أوضاعهم، مضيفاً أن السلطات قدمت لهم ضمانات بعدم تعرضهم للملاحقة الأمنية.

وأوضح المصدر، أن الأشخاص الذين توجد بحقهم دعاوى شخصية -ممن أجروا التسوية- يمكنهم متابعة تلك الدعاوى مع القضاء عن طريق محامٍ، لافتاً إلى أن التسوية لم تشمل الأشخاص الذين توجد بحقهم دعاوى شخصية بجرائم قتل.

فيما اكد مصدر مقرب من القوات الروسيّة للسويداء 24، أن التسوية أشرفت عليها السلطات السورية فقط دون وجود أي دور للروس أو لأي طرف آخر، مبيناً أنها جاءت بعد وساطات من شخصيات سياسية واجتماعية مختلفة، بهدف حقن الدماء، وذلك بعد أيام من تطويق الجيش السوري للبلدة، ونشر نقاط تفتيش على كافة الطرقات المؤدية لها.

من جانبه مصدر أمني أفاد لـ”السويداء 24″، بأن قرار التسوية جاء “حقناً للدماء”، وشريطة انتشار الجيش وأجهزة الأمن في المنطقة لضمان الاستقرار فيها، حيث لم تشمل التسوية مرتكبي جرائم القتل، مشيراً إلى تسوية أوضاع عدد آخر من المطلوبين في المنطقة الغربية خلال الأيام القادمة، على حد قوله.

مصدر آخر من عريقة كشف لـ”السويداء 24″، أن السلاح الذي سلمه الأشخاص الذين سويت أوضاعهم عبارة عن خردة، مؤكداً أن العصابة تمتلك كميات كبيرة من السلاح والذخيرة من بينها رشاشات متوسطة.

وبين أن اثنين ممن اختطفوا على أيدي أفراد “عصابة عريقة لايزال مصيرهما مجهولاً، في حين أفرجت العصابة عن مختطفين اثنين قبل يومين، مقابل فدية مالية قدرها 18 مليون ليرة سورية.

ونوه المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن خاطفي هذين الشخصين كانوا من ضمن الذين أجروا تسوية اليوم، كما أضاف أن أفراد العصابة تجولوا بسياراتهم بعد انتهاء حفلة التسوية، واطلقوا النار بالهواء عدة مرات.

وكانت العصابة ذاتها، قد أبرمت عدة تسويات مع السلطات السورية في السنوات السابقة، كان أخرها في شهر تشرين الأول/اكتوبر، لكنها استمرت بارتكاب الجرائم والانتهاكات، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً بين أهالي محافظة السويداء، بعد إبرام تسوية جديدة اليوم.

يذكر أن أفرد “عصابة عريقة” جندتهم السلطات السورية في بداية الصراع بسوريا ضمن اللجان الشعبية وميليشيات مختلفة، على رأسها جمعية البستان، إذ قاتلوا إلى جانب تلك الميليشيات في مناطق مختلفة من سوريا، وبعد انقطاع تمويلهم، شكلوا عصابات للخطف والسلب، وفقاً لمصادرنا.