مصدر خاص ينفي شائعات تعيين روسيا مندوباً لها على الجنوب .!

نفى مصدر يعمل مع القوات الروسية، الشائعات المتداولة عن تعيين مندوب لروسيا في المنطقة الجنوبية، موضحاً تفاصيل عن الاسم المتداول.

وقال مصدر سوري يعمل مع مركز قيادة القوات الروسية في دمشق، للسويداء 24، اليوم الأربعاء 8/7/2020، إن المعلومات المتناقلة عن تعيين مندوب لروسيا في جنوب سوريا، عارية عن الصحة، نافياً بذلك ما أشيع عن تعيين روسيا شخصاً يدعى جامل البلعاس، مندوباً لها على الجنوب السوري.

مضيفاً أن المدعو جامل البلعاس ليس له صفة رسمية مع القوات الروسيّة، وإنما يعمل كمنسق للعلاقات بين بعض عشائر البدو في السويداء، ومركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية، ومقره محافظة درعا، منذ العام الماضي، حيث يعد البلعاس ممثلاً عن بعض العشائر، أمام مركز المصالحة.

كما أشار إلى أن مركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية، يترأسه الادميرال “تشيربيسكي الكسندر فاديمفتش”، وهذا المركز هو المسؤول عن التنسيق بين روسيا والسلطات السورية، والمكونات الشعبية في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة.

لكن المصدر لم يعلق على الاتهامات التي تطال جامل البلعاس، من إشرافه على عمليات تهريب مخدرات، وعلاقات مشبوهة تربطه مع مليشيات طائفية وأجهزة استخبراتية في الجنوب، حيث تطال البلعاس هذه الاتهامات منذ سنوات عديدة، وقد أثار ظهوره مع القوات الروسية، استهجان الكثير من المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد تداولت وسائل التواصل في اليومين الماضيين، صوراً لتكريم أفراد من القوات الروسية، للبلعاس، حيث تبين وفق مصدر مطلع أنها تعود للأسبوع الماضي، عندما زاره في السويداء عناصر يتبعون للشرطة العسكرية الروسية، وقدموا له وساماً نتيجة خدمات قدمها لهم في البادية واللجاة.

وكان البلعاس الذي ينحدر من عشائر ريف محافظة السويداء، قد ظهر مع القوات الروسية للمرة الأولى صيف عام 2018، أثناء اتفاق التسوية في المنطقة الجنوبية، حيث أشرف على تسوية أفضت لانسحاب تنظيمات مسلحة من قرية البستان، التي تعود جذور عشيرته لها، وإجراء تسوية اوضاع للكثير من سكانها.

يشار إلى أن البلعاس يتزعم مليشيا مسلحة منذ عدة سنوات، حيث ارتبط بشكل وثيق مع جهاز المخابرات العسكرية، عندما كان العميد وفيق ناصر رئيساً للفرع في المنطقة الجنوبية، وقد ظهر مؤخراً عدة مرات مع القوات الروسية في ريف السويداء الشمالي الشرقي، في عدة لقاءات مع عشائر المنطقة.