هل يسعى “حافظ منذر الأسد” لتحويل السويداء إلى معبرٍ لتهريب “الكبتاغون”.!

كشفت مصادر خاصة عن مساعي يقوم بها أحد الأشخاص المتنفذين من عائلة الأسد، لإقامة شركة شحن ونقل، يعتقد أنها غطاء لتحويل محافظة السويداء إلى معبر لتهريب المخدرات وحبوب “الكبتاغون”.

وقال مصدر خاص للسويداء 24، فضل عدم ذكر اسمه، أن حافظ منذر الأسد، ارسل مندوبين إلى محافظة السويداء في الأيام الماضية، التقوا بأشخاص ينتمون لفصائل مسلحة وبعض الوجهاء، إذ طرحوا عرضاً من حافظ الأسد يقضي بإقامة شركة للنقل والشحن في محافظة السويداء، ونصب حواجز للترفيق.

مضيفاً أن المندوبين قالوا إن حافظ الأسد ينوي افتتاح شركة للنقل والشحن في السويداء، ولديه الإمكانية للاحتكار وإلغاء تراخيص بقية شركات النقل في المحافظة، كما عرضوا تجنيد شبان من السويداء ضمن مليشيا مهمتها الإشراف على حواجز ترفيق بين دمشق والسويداء، وحماية القوافل التجارية على حد قولهم.

وكشف المصدر للسويداء 24، عن اسماء المندوبين الذين ارسلهم حافظ منذر الأسد إلى المحافظة، وهم من محافظة السويداء، لافتاً إلى أن المندوبين اجتمعوا مع فصيل مسلح في مدينة شهبا مطلع الشهر الجاري، ومع أشخاص ينتمون لفصائل بمدينة السويداء، وشخصيات اجتماعية في مناطق متفرقة من المحافظة.

كما أكد أن العروض التي أرسلها الأسد مع مندوبيه إلى محافظة السويداء لم تلقى قبولاً لدى الكثير من الشخصيات التي التقوا فيها، نظراً لمحاولته احتكار شركات النقل بالمحافظة، ونصب حواجز للترفيق، مما ينعكس بشكل سلبي على اقتصاد المحافظة، ناهيك عن تخوف من أن يكون المشروع يهدف إلى تحويل المحافظة إلى معبر لتهريب المخدرات.

ولفت المصدر إلى وجود دور للمدعو سليمان هلال الأسد، المسجون في سجن السويداء المركزي على خلفية قتله ضابطاً من الجيش السوري في اللاذقية عام 2015، موضحاً أن مندوبي حافظ الأسد طلبوا من بعض الاشخاص بالسويداء زيارة سليمان في السجن، وقد نسقوا زيارات له إلى داخل السجن المركزي مطلع شهر تموز/يوليو الحالي.

حافظ منذر الأسد، هو حفيد جميل الأسد، شقيق الرئيس السابق حافظ الأسد وعم الرئيس الحالي، وهو من مواليد 1987، وقد انتشر أسم حافظ الصغير على نطاق واسع في صحف محلية وعربية، بسبب تورطه بعمليات تهريب حبوب “الكبتاغون” وأصناف مختلفة من المخدرات، حيث تطاله اتهامات بتهريب المخدرات إلى دول مختلفة.

فيما أشار أحد الباحثين في حديث مع السويداء 24، إلى أن المشروع الذي يطرحه حافظ الأسد في السويداء عبر عملائه، يهدف لتحويل المحافظة إلى معبر حصري له، لاحتكار عمليات تهريب المخدرات وحبوب “الكبتاغون”، سيما وأن السويداء منطقة حدودية، وتشهد منذ سنوات عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن.

وأكد المصدر أن معظم الأشخاص الذين عُرض عليهم المشروع بالسويداء رفضوه، محذراً من مغبة قبول أي طرف في المحافظة عرضاً من هذا النوع، لما فيه من أضرار اقتصادية واجتماعية، مشيراً إلى أن عرض شركة النقل وحواجز الترفيق من قبل الأسد، ما هو إلى ستار للمشروع الحقيقي الذي يبحث عنه.

الجدير ذكره أن سوريا “دخلت ميدان السباق في عالم المخدرات من أوسع أبوابه، فحطمت رقمًا قياسيًا بكميات المخدرات التي تم ضبطها خلال الأشهر الماضية، لتنافس كولومبيا واسكوبار والمكسيك بمافياتها، فقد تكرر الكشف عن كميات كبيرة من المخدرات في الساحل السوري معدة للتهريب، وسط ضبط دول عدة منها السعودية واليونان ومصر شحنات مخدرات قادمة من سوريا”، وفق تقارير صحفية.