لا تمشي في السويداء وجوالك في يدك !

وردته مكالمة وهو يسير، وضع يده في جيبه، هل يجيب؟ تردد لحظات، فالشارع مزدحم بالمارة،لكنه أجاب في النهاية.

واضعا الهاتف الجوال على أذنه يحاول التركيز ليسمع المتكلم بوضوح، شاب عشريني يراقبه عن كثب!!

ماخطبه يقول “شادي” محدثا نفسه “لا بد انه يعرفني؛ تابع مكالمته، الشاب العشريني لازال يتقدم ببطء، شادي رافعا صوته لا أسمعك فأنا في شارع البلدية وسط المدينة.

وفجأة أحدهم يختطف هاتفه من يده ويفر مسرعا, حالة من الذهول لم تستمر سوى أجزاء من الثانية ليعود إلى رشده” نعم انه العشريني هو من سرقني، وها هو يركض أمامي.

حرامي…. حرامي بدأ شادي بالصراخ بعض من المارة انتبه وحاول الإمساك باللص، آخرون وقفوا يتفرجون والآخر لم يسمع النداء أصلا.

السارق يبتعد ويختفي في سراديب المدينة وشادي يعود دون هاتفه يحدث نفسه :خطأي الوحيد أنني أسير في مدينة غاب عنها الأمان ولصوصها تمردوا وحماتها في سبات.

وتوثق السويداء 24 بشكل دائم عمليات نشل جوالات وجزادين نسائية وسرقات مختلفة, وسط ما يصفه الأهالي بالتقصير الأمني المثير للارتياب.