تصفية مواطنين اتهما بالتورط باستدراج وقتل مدني في السويداء .!

قُتلَ مواطنان من السويداء أمس الاثنين، على يد أقارب لمدني من قرية المجدل بريف السويداء الغربي كان قد عُثر على جثته بعد اختطافه قبل مدة، بين محافظتي درعا والسويداء.

وقال مراسل “السويداء 24” إن كلاً من المدعو “أجود مطر”، والمدعو “محمود عيفان”، قتلا رمياً بالرصاص على يد أقارب المدعو “عماد سليمان عريج” من أبناء قرية المجدل بريف السويداء الغربي، مشيراً نقلاً عن أقارب لهما أنهما اختطفا على يد أقارب “عريج” في نفس يوم مقتلهما.

وأفاد شهود عيان لـ”السويداء 24″ بأن أقارب “عريج” اقتادوا “أجود مطر” إلى أحد الطرقات في المجدل، وتم قتله رمياً بالرصاص من عدة أشخاص، حيث وبعد نصف ساعة تقريباً أتوا بالمواطن الثاني مقتولاً بالرصاص ورموه بجانب القتيل الأول في ساحة القرية.

من جانبهم مقربون من الشيخ “عريج” قالوا إنهم استمعوا إلى اعترافات للقتيلين تفيد بتورطهما باستدراج “عريج” وقتله وسلب سيارته، في حين نفى أقارب أحد القتلى الاعترافات وقالوا إنه اعترف بذلك تحت التعذيب.

وحصلت “السويداء 24” على شريط فيديو – تتحفظ على نشره – لأحد القتيلين وهو “أجود مطر” يبدو فيه وقد تعرض لعمليات تعذيب، حيث تظهر كدمات على وجهه، ويعترف بالشريط بقيامه باستدراج الشيخ وقتله وسلب سيارته مع مجموعة أخرى، دون أن يتسنى لـ”السويداء 24″ التحقق من صحة الروايتين حتى اللحظة.

وفي تعليقها على الحادثة أصدرت عائلة “عريج” في المجدل بياناً توضح فيه تفاصيل ماحدث، مؤكدةً أنها ليست محبة للعنف والدماء وأن الشيخ “عماد عريج” قُتل ونكل بجسده دون سبب بعد أن تم استدراجه الى أراضي سكاكا وقتله وسرقة سيارته، حسب البيان.

وأشارت عائلة الشيخ في بيانها إلى أنه وبتاريخ 3/8/2020 قُبض على اثنين من الفاعلين، وكان القصد أخذ اعترافاتهما وتسليمهما لـ”الدولة” ولكن أولاد الضحية “سليمان” وأخوته وأقاربه قتلوا المتهمين من شدة غضبهم، مضيفةً أنه ليس لها أي غاية عند أحد من أبناء المنصورة أو الشقراوية أو آل العميري.

وكان الشيخ “سليمان عماد عريج” قد اختفى بشكل مفاجئ أثناء عمله على سيارته نوع كيا 4000 يوم 21/5/2020، ولم ترد أي معلومات أو اتصال لذويه منذ يوم فقدانه، حتى العثور على جثمانه بتاريخ 1/6/2020.

يذكر أن السويداء شهدت العديد من الحالات المماثلة خلال السنوات الماضية، وذلك في ظل تخاذل الجهات المختصة المسؤولة عن تطبيق القانون، مما يساهم في زيادة حالة الفوضى.