إصرار على افتتاح المدارس وسط أخذ ورد بين وزير التربية وعميد كلية الطب.!

وقع وزير التربية الجديد في جدال مع عميد كلية الطب البشري بعد رفضه اقتراح الأخير بتأجيل افتتاح المدارس للمرحلة الابتدائية لـ 15 يوم بعد افتتاحها لباقي الصفوف لاختبار نتائج ذلك على انتشار فايروس كورونا.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالأخذ والرد الذي دار بين الثنائي بعد تصريح وزير التربية دارم الطباع لإذاعة شام أف أم، قائلاً “نحترم عميد كلية الطب البشري بآرائه المطروحة بما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنه لم يغلق المشافي ولا الجامعة المشرف عليها”.

ليرد الأستاذ الدكتور نبوغ العوا، عميد كلية الطب البشري في دمشق، أن “إغلاق المشافي لا يعادل تأخير المدارس وليس على قدر الاقتراح، وفي حال تم إغلاق المشافي أين سنضع ونعالج المرضى؟”.

موضحاً أن الهدف من اقتراحه كان “مراقبة منحنى الإصابات خلال ال١٥ يوماً، باستمراره بالشكل الأفقي لإمكانية عودة الطلاب إلى المدارس دون الخوف، بحيث لا تتعرض جميع العائلات السورية للإصابة ويتصاعد المنحنى”.

وأضاف،أن “الأطفال بعمر بين 4 إلى 12 عاماً هم أكثر الأشخاص نقلاً لفيروس كورونا المستجد، لأن الأعراض لا تظهر عليهم، وذلك وسط غياب قدرة جميع المدارس السورية على الالتزام بالتعقيم واستخدام الصابون والمياه”.

كيف أوجه الطفل لحماية نفسه من فايروس #كورونا.!

ومع إصرار وزارة التربية على الافتتاح المدارس وغياب حملات التوعية مع عدم ضمان مدى التزام المدارس بالإجراءات الوقائية ضد فايروس كورونا، وقع على عاتق الأهالي مهمة التوعية الصحية للأطفال بهدف حمايتهم من الإصابة.

وأشارت مرشدة صحية في حديثها للسويداء 24، إلى وجوب تعويد الطفل على النظافة الشخصية بتعليمه غسل اليدين وتوفير الصابون والمنشفة في حقيبته، والتأكيد عليه بأنها ممتلكات شخصية يجب عدم تقاسمها مع الآخرين، فضلاً عن توجيه الطفل لعدم الاقتراب من زملائه في حال لاحظ لديهم أعراض الكريب.

مضيفة، يتم شرح ذلك للطفل دون تخويفه، مع التأكد من استيعابه للحديث وتبسيط الأفكار له عن طريق الرسم أو استخدام لغة حوار مبسطة، كما يجب تنبيهه لعدم تقبيل أو مصافحة أو احتضان زملائه، وإنما التعبير عن حبه لهم بالكلام اللائق.

وأكملت، أنه يجب أيضاً تعليم الأطفال استعمال المناديل الورقية أثناء العطاس والسعال، أو العطس بعد ثني المرفق في حال عدم توافر المناديل، إضافة إلى تنبيهه لعدم الأكل من الأطعمة مع زملائه تباعاً “أي عدم قضم السندويشة من أكثر من طفل” ولا يجب منع الطفل من مشاركة الطعام مع زملائه “كمنح تفاحة لزميله في الصف”.

وختمت، بوجوب تعليم الطفل عدم إظهار العدوانية والتنمر اتجاه زميله المصاب بفايروس كورونا، وإنما تقديم العبارات الودودة له مع تمني الشفاء العاجل له، وجعل الطفل يشعر بأهمية دوره في حماية نفسه وعائلته وأصدقائه لضمان التزامه، إضافة لتعويده على رمي الكمامات في مكانها المخصص، لحماية عمال النظافة والآخرين من الإصابة.