وزير التربية يُحقّر ضحايا #كورونا من الأطباء.!

أثار وزير التربية الجديد دارم طباع موجة غضب في المجتمع الطبي بتصريحات وُصفت بالمُهينة للكادر الصحي الذي يشكل خط الدفاع الأول ضد فايروس كورونا.

وقال طباع في إحدى اللقاءات الصحفية التي تناقش قرار افتتاح للمدارس، أنه “خلال تدريسي لمادة الصحة العامة خلال 40 سنة لم يستطع الوصول إلى درجة الوعي التي أصبحت عند المواطن في هذا العام، وهذه الدرجة أكثر ما تكون عند الأطفال”.

محاولاً إثبات كلامه بقوله أن “الدليل على ذلك أن أغلب الإصابات كانت في الأعمار المتقدمة، وخصوصاً في الأطباء، لإهمالهم بإجراءات الصحة العامة، بينما الأطفال كانوا خائفين جداً واتبعوا كل الإجراءات والإعلام كان له دور كبير في ذلك”.

وحقّر طبّاع في تصريحه هذا ضحايا الفايروس من الكادر الصحي، والذين تجاوز عدد الأطباء المتوفين منهم 75 طبيب، أثناء مواجهتهم الفايروس في مستشفيات بالكاد تحوي الحد الأدنى من الوقاية، وبأعداد هائلة من المراجعين وسط نقص في أعداد الكادر الذي يجبرهم على الدوام لساعات أطول.

السويداء 24 تحدثت مع طبيب في طور الاختصاص حول أصداء تصريح الوزير بينهم، فعبّر عن صدمة المجتمع الطبي من الكلام الصادر عن وزير يقود قطاع التربية والتعليم في سورية، ولا يراعي أدبيات الحديث عن مهنة إنسانية بل ويتقصد قذفها في تصريحات متتالية له.!

مضيفاً، الكادر الطبي نزف أكثر من 75 أستاذ وطبيب من النخبة في سورية، منذ أشهر دون أي تحرك فعلي لتحسين واقع المستشفيات في سورية من قبل الحكومة السابقة والحالية، ولا أحد يهمه معاناة طبيب يقضي الليل والنهار في مستشفى يتقاضى منها 52 ألف ويشتري وسائل الوقاية والطعام على حسابه.!

وأكد، أن مادة الصحة العامة التي يدرسها الوزير لا تدعم نظريته في مقارنة في نسبة الإصابة بين مكان موبوء كالمستشفى وآخر محمي كالمنزل، عدا عن أن الإصابات بفايروس كورونا تكون غير عرضية عند الأطفال، متسائلاً، هل تحصي مستشفياتنا كل الإصابات أصلاً حتى يحق للوزير وغيره الحديث عن دراساته الخاصة.؟! إذا كانت لم تعترف بعدد الوفيات الصحيح من الأطباء كأقل تقدير.!

وأكمل، نحن نحترم مهنة الطب البيطري ونقدر أهميتها وجوانبها الإنسانية ولو كان د.دارم في مكانه الصحيح كوزير للزراعة مثلاً، لكان الجميع قد هلل له ورحّب، لكن يبدو أنه الرجل غير المناسب كوزير للتربية.