زفاف يتحول لمأتم.. وهجوم انتقامي لعناصر الفيلق الخامس .!

اندلعت اشتباكات مسلحة في ريف درعا الشرقي بين مسلحين ينحدرون من عشائر السويداء، ومسلحين يتبعون للفيلق الخامس، تطورت لإحراق خيم وطرد العشرات من قاطنيها، على إثر خلاف بدأ بين أفراد العشائر ببعضهم، صباح اليوم الأحد.

وذكرت مصادر محلية للسويداء 24، أن اشتباكات اندلعت بين أفراد من عشيرة “البصيلة” المنحدرة من محافظة السويداء من جهة، ومجموعات تابعة للفيلق الخامس المنتشر في محافظة درعا من جهة أخرى، قرب قرية “الصورة” بريف درعا الشرقي، مما أدى لسقوط قتيل من الطرف الأول، وقتيلان من الطرف الثاني.

وقال أحد المصادر، إن الخلاف بدأ بين فريقين مهجرين من عشائر السويداء يقطنون منذ عدة سنوات قرب “الصورة” بريف درعا، على إثر زفاف فتاة، رفض أبناء عمومتها تزويجها، كونها كانت “مجيرة” لأحدهم، وهو عرف اجتماعي لدى العشائر، يتم فيه تحديد زوج الفتاة من أحد أقاربها منذ ولادتها.

مضيفاً أن أبناء عم العروس اعترضوا على قيام والدها بتزويجها لشخص أخر، حيث تجمعوا صباح اليوم بأسلحتهم، ليمنعوا حدوث الزفاف، ثم اشتكى طرف منهما على الأخر لمجموعة تابعة للواء الثامن بالفيلق الخامس من فصائل التسوية في قرية “الصورة” شرقي محافظة درعا.

وأكمل المصدر أن مقاتلين يتبعون للفيلق وصلوا إلى مكان تجمع المسلحين من أبناء عم العروس، حيث نشب جدال لفظي وخلاف بين الطرفين، تطور لوقوع اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل شخص من العشائر يدعى “عسود الهملان البصيلة”، ومقتل شخصين من الفيلق هما “رامي الحريري” و”عبد السلام الحريري”، وأحدهما شقيق قيادي بالفيلق.

ولفت المصدر إلى أن الفيلق حشد العشرات من عناصره في مكان وقوع الاشتباك، حيث شن مقاتلوه هجوماً انتقامياً على الخيم التي تقطنها العشائر في المنطقة قاده القيادي الذي قتل شقيقه، حيث قاموا بإحراق العديد منها وطرد سكانها بينهم نساء واطفال تم تشريدهم مجدداً، فضلاً عن اعتقال عناصر الفيلق عدة أشخاص عرف منهم “رشيد الهملان البصيلة” و”فلاح الهملان البصيلة”.

واتهم أحد أفراد العشيرة في تصريح للسويداء 24 عناصر الفيلق بنهب عدد من رؤوس المواشي واختطاف أشخاص ليس لهم صلة بالاشتباك الذي حصل، بالإضافة لطرد قاطني الخيم، فيما نفى مصدر مقرب من الفيلق الاتهامات وقال إنه تم اعتقال متسببين بالاشتباكات. وقد حصلت السويداء 24 على صور توثق إحراق خيم في المنطقة.

وتشير المعلومات الواردة من المنطقة، إلى أن العشرات من عشيرة “البصيلة” نزحوا باتجاه منطقة “اللجاة” نتيجة الاشتباكات، وهم كانوا نازحين أصلاً في ريف درعا الشرقي، حيث تنحدر العشيرة من ريف السويداء الشمالي الشرقي، وقد هُجرت مع عشائر أخرى من المنطقة أثناء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها بين أعوام 2014 و2017. فضلاً عن تهجير فصائل محلية للمئات منهم بعد هجوم تنظيم داعش على محافظة السويداء عام 2018.