واقع المدارس في #سوريا وصور الوزارة من كوكب الزهرة.!

وقع قطاع التعليم في سوريا بين ضرورة محاربة الجهل واستمرار العملية التعليمية من جهة، وسوء الوضع الصحي والبنى التحتية والخدمات في المدارس من جهة أخرى، ليرفدها تصريحات وصور لوزارة التربية وُصفت بالكاذبة والمنافقة لإظهارها الوضع مخالفاً للواقع.

السويداء 24 تلقت عشرات الشكاوى مع افتتاح المدارس لطلاب وذويهم تحدثوا عن انعدام الإجراءات الوقائية ضد فايروس كورونا، ونقص في الكتب الموزعة على الطلاب، والازدحام الخانق في صفوف المدارس، مستنكرين الصورة التي تحاول الوزارة إظهارها.!

وقال أحد الطلاب في مدرسة الصناعة بمدينة شهبا للسويداء 24، أن واقع المدرسة مغاير تماماً لما تظهره الوزارة، حيث دخل مع زملائه إلى المدرسة دون وجود أي معقم على الأبواب، واصطفوا بالاجتماع الصباحي الذي كان قد تقرر إلغائه أساساً من الوزارة، ودون أي تباعد مكاني.

مكملاً، احتشد الطلاب في الممرات متلاصقين حتى يدخلوا الصفوف حيث كانت المقاعد متخمة بالطلاب ودون أي إجراءات وقائية، حيث أكد أن حال المدرسة ليس استثنائياً وإنما هو حال مدارس مدينة شهبا كلها.!

مستنكراً، أكاذيب الوزارة وحديثها عن إجراءات التعقيم وتوفير الصابون والمعقم ومقياس درجة الحرارة، التي لم يوفر منها شيئاً، وإنما اقتصرت عودة الطلاب على صور مزيفة تظهر نفاق الوزارة والمنظمات العاملة في سوريا وإهمالها لواقع الأهالي.!

هذا وفي الوقت الذي يتحدث فيه وزير التربية دارم طباع عن وجوب تأمين مستلزمات المدرسة لحماية الطلاب غير المقتدرين من التسرب من المدرسة والانقطاع عن التعليم، اشتكت سيدة من السويداء من عدم تسليم طفلها الكتب المدرسية ومطالبتها بشرائها.!

موضحة، أنها أرسلت طفلها من الصف الرابع للدوام في المدرس، حيث تم توزيع الكتب على الطلاب والتي كان معظمها ممزقاً، وتم تسليم طفلها 4 كتب فقط من أصل 9 كتب، ومطالبتها بشراء باقي الكتب لعدم توافرها.!

وتساءلت أليس التعليم مجاناً، لماذا لم تؤمن الوزارة الكتب للطلاب؟ مطالبة بحق طفلها من الكتب الجديدة التي يجب على الوزارة توفيرها، حيث أضافت أن الكتب المسلمة للطلاب كل تمارينها محلولة، مما يفقد العملية التعليمية قيمتها.