انتقد مربو الثروة الحيوانية في السويداء طريقة دعم قطاعي الزراعة وتربية الحيوان في سورية عبر تمويل بناء المنشآت والاستصلاح ثم تركها للانحدار نحو الخسارة الناجمة عن ارتفاع تكاليف الإنتاج وانعدام القدرة الشرائية للمواطنين.
ورفع المصرف الزراعي التعاوني سقف التمويل لقروض إنشاء الحظائر والبرادات ومزارع الاغنام والأبقار إلى 50% من التكلفة الفعلية، ووصل سقف قروض الجرارات والعزاقات إلى 70% من السعر الرائج، إضافة لقروض إنشاء مزارع الفطر وتربية الدواجن ورصد الاعتمادات لاستصلاح الأراضي والتشجير والسماد.
فيما عبّر المزارعون ومربو الثروة الحيوانية عن استيائهم من اتخاذ المعنيين للنهج ذاته بدعم قطاعي الزراعة وتربية الحيوان، والذي نجم عنه خسارات فادحة للمنتجين أدت لإغلاق عدد من مربي الدواجن ومحال بيع الفروج عدا عن العجز في تصريف لحوم الأغنام والأبقار ومنتجات الحليب ومشتقاته.
وقال أحد مربي الدواجن للسويداء 24، أن دعم إنشاء المداجن وتربية المواشي من قبل المصرف يتوقف بعد إقلاع المشروع ليقع المنتج بين غلاء أسعار الأعلاف والأدوية وغيرها من مستلزمات الإنتاج وسط انعدام التسويق للمنتجات لعدم قدرة الأهالي على الشراء بأسعار باهظة مقارنةً بالدخل المحدود، وهنا تبدأ خسارة المُمولين للمداجن مع تراكم الديون للمصرف وغيره وهذا ما يؤول في الغالب لإغلاق المداجن.
مشيراً بأن الدعم الحقيقي لقطاعي الزراعة وتربية الحيوان يتم من خلال توفير المواد الأولية بأسعار مخفضة فعلياً، حتى تتمكن المنشآت من الاستمرار وينعكس ذلك أيضاً على الأسعار التي ستنخفض قطعاً مع انخفاض تكاليف الإنتاج، فبدلاً من منح القروض الخاسرة على المعنيين توظيف الأموال بتخفيض أسعار الأدوية والأعلاف والسماد والمبيدات الحشرية.