مدير مدرسة في السويداء “تسليم الكتب مهترئة سببه تفجير مرفأ بيروت”.!

يُنازع الطلاب في السويداء بين أوضاع اقتصادية تحول دون تأمين مسلتزماتهم، وفرض وجودهم في زُحام الصفوف وسط انتشار فايروس كورونا، لتُتمم معاناتهم بالقرارات الكيفية التي يخضعون لها بغياب القرارات الصارمة والواقعية من وزارة التربية.

وقال أحد أهالي قرية في الريف الشمالي للسويداء 24، أنه صُدم بعودة طفله من المدرسة الإعدادية في البلدة خائباً، بعدما رفض المدير منحه الكتب المدرسية لعدم ارتدائه اللباس المدرسي، ضارباً بعرض الحائط القرار الوزاري بعدم التدقيق على اللباس المدرسي.

مضيفاً، أن مدير المدرسة لم يقف عند هذا الحد، إنما قال للطلاب غير الملتزمين باللباس “من لا يملك أهله ثمن اللباس المدرسي، فلا يأتي غداً للمدرسة”، متناسياً أيضاً قرار إلزامية التعليم في سوريا.!

هذا وأكد أحد الأهالي في قرية مجادل للسويداء 24، أن الكتب الموزعة في مدرسة ثامر حيدر محلولة بالكامل موثقاً شكواه بالصور التي توضح تسليم الطلاب لكتب حل التمارين وتصحيحها من قبل المدرسين.

مردفاً، أنه راجع المدرسة لمطالبتهم بتوفير كتب غير محلولة للطلاب، فتحججت الإدارة بأن “الكتب تأتي من مرفأ بيروت الذي تم تفجيره”.!!!!! ثم شرحت له مكان توافر الكتب المدرسية في إحدى المكتبات الخاصة مشيرة عليه بأن يشتري الكتب غير المحلولة على حسابه الخاص.!!

ومن جانب آخر، اشتكى أحد الأساتذة في مدرسة التجارة في مدينة شهبا لمراسل السويداء 24، أنه صُعق من قرار الإدارة بدمج شعبتي الصف العاشر في شعبة واحد ليتجمع في الشعبة الواحدة أكثر من 40 طالب.

موضحاً، أن المدرسة كانت تحتوي شعبتين على مدى الأعوام السابقة، إلّا أن “انخفاض عدد الطلاب” جعل إدارتها تقرردمج الطلاب في شعبة واحدة بدلاً من تفريقهم لتخفيض عدد الطلاب في الشعبة الواحدة وسط انتشار فايروس كورونا وبتوافر إمكانية لذلك.!

بينما وثق مواطن من السويداء بالصور الاكتظاظ الحاصل في إحدى مدارس حي النهضة وسط مدينة السويداء، منتقداً عدم توافر التباعد الاجتماعي بين الطلاب، في الوقت الذي يتحدث فيه المدرسون عن عجزهم عن المُباعدة بين الطلاب ولا سيما أن كثير منهم لا يكترثون بالوباء مرجعين ذلك لدور الأهل بمساعدة المدارس من خلال توعية أبنائهم للإجراءات الاحترازية لحمايتهم.