فصلت الحكومة السورية موظفة من محافظة السويداء، بأوامر من جها “الأمن الوطني”، على خلفية آرائها السياسية.
وقال مصدر مطلع للسويداء 24، إن الحكومة السورية اتخذت قراراً بفصل السيدة “لالا سلامة مراد” من وظيفتها، بناء على أوامر من جهاز “الأمن الوطني”، كونها معارضة لنظام الحكم في سوريا كما يشير اقتراح الفصل الصادر عن وزارة التربية.
ونشر السيد “وسيم حسان” زوج السيدة “لالا” تدوينة على صفحته في “فيس بوك” منشوراً اليوم الاثنين، أكد فيه صدور قرار بفصل زوجته، “فصل لالا من العمل بتهمة أنها معارضة وحاقدة على الدولة والقيادة السياسية العليا”، ونشر صورة لاقتراح الفصل.
واطلعت “السويداء 24” على صورة اقتراح الفصل، الصادر عن وزارة التربية، في شهر أيار/مايو الفائت، وجاء في مطلعه أنه إشارة إلى كتاب رئاسة مجلس الوزراء، المعطوف على كتاب مكتب الأمن الوطني، بشأن اتخاذ بعض الإجراءات بحق السيدة “لالا سلامة مراد”.
ويضيف الاقتراح أن اتخاذ الإجراءات بحق السيدة “لالا” العاملة لدى مديرية التربية بمحافظة السويداء، كونها “معارضة وحاقدة على الدولة والقيادة السياسية العليا”، كذلك يوضح أنها “عاملة من الفئة الأولى اختصاص علم نفس وهي حالياً حاصلة على إجازة بلا اجر لمدة سنة”.
كما جاء فيه “نقترح صرف المومأ اليها من الخدمة للأسباب المذكورة أعلاه. يرجى الإطلاع وإجراء ماترونه مناسبا”، وقد حمل الاقتراح ختم وتوقيع وزير التربية السابق “عماد موفق العزب”.
ووثقت “السويداء 24” خلال العام الحالي فصل عدة موظفين من قطاعات حكومية مختلفة على خلفية آرائهم السياسية، فضلاً عن توثيق فصل العشرات في العامين الفائتين للأسباب ذاتها.
وتعتبر إجراءات الفصل التعسفي للموظفين خرقاً للقانون السوري ومخالفة لقانون العمل، الذي بموجبه لا توجد أي سلطة للأجهزة الأمنية تتعلق بشؤون العاملين وإنما يتم التعامل مع الموظفين قضائياً حسب التسلسل المتبع والموضح قانوناً بالمحكمة المسلكية الخاصة بكل وزارة، وفق ما أشار مهتمون بالشأن القانوني للسويداء 24.
كما أن تعدي مجلس الوزراء على سلطة القضاء يعد مخالفاً لتعاليم ومبادئ الحقوق والمواطنة وحق الفرد في خضوعه لمحاكمة عادلة ومصادرة لحقوقه الدستورية.
يذكر أن السيدة “لالا مراد”، من مواليد عام 1964، وتنحدر من بلدة القريا جنوب السويداء، وهي ابنة الاستاذ الراحل “سلامة مراد” الذي كان يعتبر من القامات السياسية البارزة في محافظة السويداء