ثلاجات فارغة في #السويداء، وسقف الأحلام تأمين مؤونة الشتاء.!

ما أن يعلن بائع الخضار عن أسعاره، حتى يشوح الزبون بوجهه مبتعداً.

هذا هو حال سوق الخضار في السويداء بعد سنوات من العجز والتدهور في الحالة الاقتصادية لمعظم الإهالي، الذين ألغوا من حياتهم الكثير من الأطعمة المُعتادة على المائدة السورية كالمكدوس والزيتون والمربيات وغيرها..

يقول أبو عاصم الذي يملك أسرة من خمسة أفراد للسويداء 24، أنّه أوشك على بيع ثلاجة منزله بعد شهور من عدم استخدامها إلّا للخبز، خصوصاً بعد الارتفاع الأخير في أسعار الخضراوات حيث بات يتسوق معظم الخضراوات بعيار الكيلو أو نصف كيلو وهي لا تكفي كقوت يومي لعائلته، فلماذا يقتني الثلاجة.؟!

مضيفاً، أن الأسعار تتناسب مع حياة المسؤولين في البلاد وليس الشعب، حيث بلغ سعر كيلو البندورة 400 ل.س والفاصوليا 1500 ليرة سورية، أما الثوم 5000 ل.س، والبصل 500 ل.س، فلم يعد المواطن يطلب حقه في تذوق اللحوم والفواكه لكنه يطلب أن يجد خضاراً للأكل فقط.!

فيما اشتكت ناهد من عدم قدرتها على تأمين مونتها من المواد الضرورية للشتاء، مؤكدة أنها خفضت كمية المكدوس من 50 كيلو باذنجان إلى 10 كيلو فقط هذا العام، كي لا تشتهيها أعين أطفالها دون قدرتها على شراء أكثر من ذلك.

إلّا أنها لن تهم بتحلية وتتبيل الزيتون كما الأعوام السابقة لغلاء أسعاره حيث سعّر الكيلو الواحد من الزيتون 1200/1000 ل.س، وهو يحتاج أيضاً إلى الزيت الذي بلغ سعر اللتر منه 4000 ل.س لنوع كلارا، والحامض الذي سعّر 1500 ل.س، بينما تعيش مع أسرتها على راتب زوجها البالغ 60 ألف ليرة سورية.؛