انتشار مرتقب للجيش السوري بين محافظتي درعا والسويداء .!

قررت السلطات السورية نشر نقاط للجيش السوري في مناطق متفرقة بين محافظتي درعا والسويداء، بعد الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي قرب بلدة القريّا.

وأكد مصدر خاص للسويداء 24، أن وحدات عسكرية من الفيلق الأول في الجيش السوري، ستنتشر في عدة مواقع بين محافظتي درعا والسويداء، عقب الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها المنطقة الواقعة جنوب غرب محافظة السويداء، الأسبوع الماضي.

وأوضح المصدر أن عناصر من الجيش والجهات الأمنية، وصلوا صباح يوم السبت 3/10/2020، إلى قرية “صما الهنيدات” الواقعة في ريف السويداء الغربي، والمتاخمة لريف درعا الشرقي، حيث سيتم تثبيت عدة نقاط على الطرقات الواصلة بين المحافظتين من هذه المنطقة في الأيام القليلة القادمة.

وأضاف المصدر أن الجيش السوري ينوي أيضاً تثبيت 4 نقاط في الأراضي الواقعة بين بلدتي بصرى الشام والقريّا، جنوب غرب محافظة السويداء، وهي ذات المنطقة التي شهدت مواجهات دامية الثلاثاء الماضي، بين فصائل السويداء المحلية من جهة والفيلق الخامس من جهة أخرى، نتيجة توغل الأخير في أراضي بلدة القريّا منذ عدة أشهر.


وحتى لحظة إعداد الخبر، لا تزال المنطقة الممتدة بين بلدة القريّا وبصرى الشام، تشهد انتشاراً لفصائل السويداء المحلية من جهة والفيلق الخامس من جهة أخرى، في ظل حالة استنفار من الطرفين.


وكانت السويداء 24 قد كشفت في تحقيق نشرته قبل أيام، أن مشايخ عقل الطائفة الدرزية وزعماء المحافظة رفعوا برقية إلى القيادة السورية، طلبوا فيها انتشار الجيش السوري بين محافظتي درعا والسويداء، وإجبار الفيلق الخامس المدعوم من روسيا والذي يتبع للجيش السوري أيضاً، على الانسحاب من أراضي بلدة القريّا.

وتشير مصادر السويداء 24، إلى أن عملية انتشار الجيش تحاكي عملية ترسيم حدود أو نشر قوات حفظ سلام بين بلدين، حيث قالت الجهات الرسمية لوجهاء محافظة السويداء إن الانتشار يأتي بهدف الحد من الحوادث الأمنية في المناطق الواصلة بين المحافظتين.

تجدر الإشارة إلى أن ما يعرف بالفيلق الخامس اقتحام، تم تأسيسه في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، ويتبع للجيش السوري بشكل رسمي، وقد أعلنت وزارة الدفاع السورية عند تأسيسه أن مهامه دعم تشكيلات الجيش والقوات الرديفة والحليفة، في “مهمة القضاء على الإرهاب”، ويضم الفياق غالبية عناصر “التسويات”، ويتلقى دعماً من القوات الروسية.