السويداء 24
رصدت السويداء 24 في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، تعرض 13 شخصاً للخطف والاعتقال وحجز الحرية، في ظروف مختلفة بمحافظة السويداء.
ووثقت السويداء 24 أسماء المخطوفين والمفقودين، وجميعهم من المدنيين، حيث كانت عصابات في السويداء مسؤولة عن 3 حالات خطف، وعصابات من درعا مسؤولة عن 3 حالات أيضاً، فيما كانت الجهات الأمنية السورية مسؤولة عن حالة اعتقال تعسفي واحدة.
وسجلت السويداء 24 مسؤولية اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس عن خطف مدنيين اثنين من السويداء لا يزال مصيرهما غامضاً، فيما كانت الفصائل المسلحة بالسويداء مسؤولة عن خطف مدني واحد، لا تزال تحتجزه حتى يوم إعداد التقرير، كما سجلت الشبكة اختفاء 3 مدنيين في ظروف غامضة، حيث لم يعرف مصيرهم حتى اليوم.
وكانت بداية الانتهاكات التي وثقتها السويداء 24 الشهر الماضي، يوم السبت 5/9/2020، عندما أعلنت عائلة المواطن “حسن برجس أبو دهن” عن انقطاع الاتصال معه وفقدانه في ظروف غامضة، دون توفر أي معلومات عن مصيره، حيث ينحدر الشاب من قرية ملح، ويقيم في مدينة السويداء.
وفي يوم الأربعاء 9/9/2020، اختفى المواطن “دانيال منصور الجرماني” وسط ظروف غامضة في مدينة السويداء، حيث أعلنت عائلته عن فقدانه وأبلغت الجهات الأمنية، دون توفر أي معلومات عن مصيره، وقد قام عدد من رفاقه بقطع الطريق الرئيسي بالإطارات المشتعلة بعد أيام من فقدانه.
أما يوم الخميس 10/9/2020، اختطف مدنيون من عائلة “مراد” من مدينة “شهبا” بريف السويداء الشمالي المواطن “سامر زيتونة” من أبناء بلدة “شقا” بعدما أفرجت الجهات المعنية عن شقيقه نتيجة تورطه بجريمة قتل، شاب من آل “مراد” في جريمة وقعت قبل 4 أعوام، ولا زال الخاطفون يحتجزونه حتى اليوم، ويطالبون بتسليم شقيقه لهم مقابل الإفراج عنه.
يوم الأحد 13/9/2020، خطف مسلحون من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، المواطنين “رشيد الهملان البصيلة” و”فلاح الهملان البصيلة”، من أبناء عشائر محافظة السويداء، وذلك بعد وقوع اشتباكات قرب قرية “الصورة” شرقي درعا، أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الفيلق وأبناء العشائر، وتطورت لإحراق مسلحي الفيلق خيماً للمدنيين البدو وطردهم، فيما لا يزال الشابين “رشيد” و”فلاح” محتجزين لدى الفيلق، ولا معلومات عن مصيرهما.
وفي يوم الثلاثاء 15/9/2020، خطف مسلحون مجهولون المواطن “أسامة لطفي أبو سرحان”، بعد ذهابه إلى قرية “الدارة” في ريف السويداء الغربي، حيث يملك مشروعاً في المنطقة، وينحدر من قرية “لبين” شمال غرب السويداء، وقد وردت معلومات لعائلته تشير إلى أن مسلحين مجهولين خطفوه وتوجهوا به غرباً، بعدما سلبوا سيارته، فيما عاد الخاطفون وأطلقوا سراحه من ريف درعا بعد تدخل وجهاء في المنطقة.
أما يوم الخميس 17/9/2020 خطفت عصابة في السويداء الطفلة “ملك بلال ادريس” من ريف دمشق، وذلك بعد استدراجها إلى السويداء حيث قاموا باحتجازها في منزل ببلدة “قنوات” وطلبوا فدية مالية للإفراج عنها، فيما تمكن فصيل “قوات الفهد” من تحريرها بعد أسبوع من خطفها، حيث قام أفراد الفصيا بمداهمة منزل الخاطفين والقاء القبض على شخصين متورطين بخطف الطفلة، وتسليمهما للجهات الأمنية، بعد تحرير الطفلة وهي بعمر 14 عاماً.
وانتقالاً إلى يوم الأحد 20/9/2020 اعتقلت المخابرات السورية المواطن “قيس نور الدين نعيم” وهو طالب جامعي من محافظة السويداء، وذلك أثناء ذهابه إلى العاصمة دمشق، على خلفية منشورات سياسية تعبر عن رأيه، حيث تم اعتقاله على حاجز قصر المؤتمرات ونقلع إلى شعبة الأمن السياسي بالعاصمة، وقد تم إطلاق سراحه عقب يومين من اعتقاله نتيجة وساطة من حركة رجال الكرامة.
وفي يوم الأحد 20/9/2020 ذاته، أعلنت عائلة المواطن “كرم منيف مهنا” من أبناء قرية “الطيبة” بريف السويداء، عن اختفاءه في ظروف غامضة، بعد ذهابه إلى بلدة “المزرعة” بريف السويداء الغربي، ولم يتبين أي معلومات عن مصير المفقود حتى يوم إعداد التقرير.
أما يوم السبت 26/9/2020، أعلن ذوي المواطن “ميلاد ناهد أبو سرحان”، أن عصابة مسلحة خطفته، أثناء مروره على طريق “المزرعة” – “الدور” في ريف السويداء الغربي، مشيرة إلى أنه يبلغ من العمر 16 عاماً، وينحدر من قرية “لبين” شمال غرب محافظة السويداء، إذ أكد أقاربه أن الخاطفين تواصلوا مع ذويه وطلبوا فدية مالية عالية مقابل إطلاق سراحه.
يوم الثلاثاء 29/9/2020، أعلنت مصادر إعلامية من محافظة درعا عن انقطاع الاتصال مع مواطنَين اثنين من مدينة “الصنمين” في ريف محافظة درعا، وذلك أثناء تواجدهما في محافظة السويداء، وهما “سلطان خليل الفروح” البالغ من العمر قرابة الستين عاماً، والشاب “إياد أحمد القبلان”، وقد رجحتْ المصادر باختطافهما دون ذكر تفاصيل أكثر.
وكانت أخر الانتهاكات التي وثقتها السويداء 24، يوم الأربعاء 30/9/2020، عندما خطف مسلحون مجهولون المواطن “فارس نمر ديب” في قرية “الدارة” بين محافظتي درعا والسويداء، وذلك أثناء ذهابه إلى “الدارة” بسيارة أجرة يملكها، لنقل مواطن من القرية إلى المشفى الوطني، وينحدر المخطوف من قرية “الثعلة” وقد طلب خاطفوه فدية مالية لإطلاق سراحه، حيث سببت الحادثة حالة من التوتر في المنطقة.