فوضى تعم شوارع #السويداء وطوابير لا تنتهي.!

تستمر معاناة الأهالي في السويداء من النقص الحاد في مادة البنزين، وبالرغم من وعود الحكومة بانفراجات في أزمة المحروقات، إلّا أن شوارع المدينة مازالت تشهد اختناقات مرورية بسبب الطوابير المنتظرة أمام الكازيات.

ورصدت السويداء 24، حالة الطرقات التي شهدت عدم الانتظام في السير، خصوصاً على الطريق الواصل بين دوار العنقود وسوق المدينة، حيث تتواجد 4 محطات وقود متتالية، ويقوم المواطنون المصطفون في الطابور بقطع أحد اتجاهات الطرق وترك الآخر لتعم الفوضى المرورية في المنطقة.

والتقت السويداء 24 بعدد من السائقين الذين عبروا عن غضبهم من الأزمة الراهنة وطريقة تعاطي المعنيين مع الأمر:

حيث استنكر أحد السائقين، عمليات تنظيم الدور على المحطات حيث يصطف السائقون في 3 أدوار كفيلة بقطع الطرقات، ثم يعبر آخرون عن الجزيرة بين جانبي الطريق ليدخلوا الدور بشكل عشوائي، وبدلاً من تجنيد شرطة المرور لتسيير الأمور تستعين محطات الوقود بمسلحين ينتمون للدفاع الوطني وغيرهم، للتنظيم بسلطة السلاح غير المشروع أساساً.

فيما أكّد آخر، أن فوضى المرور أدت لكثير من حوادث السير في الآونة الأخيرة، متحدثاً عن حادث دهس الجزء الخلفي لسيارة مصطفة بشكل عشوائي على محطة وقود الفلاحين من قبل شاحنة مرت من المكان بشكل مُسرع.

منوهاً، لأهمية تنظيم السير والذي يؤثر أيضاً على سيارات الإسعاف والطوارئ، حيث شهد على تواجد هذه السيارات وسط الزّحام دون قدرتها على العبور لفترات وصلت إلى 10 دقائق، مما يعرقل عملها من نقل للمرضى أو إغاثة الحرائق وغيرها من الطوارئ.

وفي الوقت الذي يناقش الآخرين حالة الزحال يقول كميل، وهو سائق سيارة أجرة للسويداء 24، أنه يضطر للوقوف في طابور البنزين من ظهر اليوم الأول حتى يتمكن من تعبئة مخصصاته قبل ظهر اليوم التالي، ما انعكس على حالته المادية فهو يعمل ليوم ويقف على الكازية ليوم آخر، وأكّد أن فوضى المرور أيضاً جعلت الطرقات الانتظار سيد الموقف بشكل يومي، مضيفاً “العمر عم يمر ونحنا واقفين عم نستنى فرج الله يا عمي”.