الإهمال المزمن منع رجال النار من السيطرة على الحرائق في #سوريا.!

حمّل رجال النار في السويداء إهمال المعنيين المزمن لفوج الإطفاء مسؤولية تفاقم الحرائق في البلاد، مُجددين مطالبهم للوقاية من تكرارها.

وطالب فوج إطفاء السويداء عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، التنظيم النقابي والجهات المعنية، بإنصاف رجال النار واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار الحرائق وامتدادها في البلاد، عبر تحديث منظومة الإطفاء وتوفير المعدات اللازمة.

موضحاً، أنّ رجال الإطفاء والأهالي واجهوا الحرائق الواسعة في الساحل السوري بالوسائل البدائية المُتاحة، مرجعاً ذلك للنقص الكبير في المعدات اللوجستية، حيث يعاني الفوج من نقص الآليات وقدم بعضها.

وأضاف، أن الأمر لم يقتصر على ذلك، إنما تجاوزه لعدم توافر الطرق اللازمة لإخماد الحرائق في معظم أماكن الحريق والتي تسمى خط النار، فيما كانت تحتاج إلى إعادة تأهيل في حال تواجدها، فضلاً عن عدم توافر مناهل للمياه والتي من المفروض استخدامها لإخماد الحرائق وتعبئة سيارات الإطفاء.

كما نوّه، إلى عدم منح رجال النار مستحقاتهم الكافية، من تخصيص مبلغ لطبيعة العمل لفرق الإنقاذ مثل الغطاسين، وعدم زيادة طبيعة العمل عن 8% من الراتب عند بدء التعيين.! ورفع قيمة الوجبة الغذائية للعامل حديثاً لمبلغ 300 ليرة يومياً فقط.!

مؤكداً، أن الفوج قدم مطالبه للجهات المعنية سابقاً، إلّا أنها قوبلت بالإهمال من قبل المعنيين، بالرغم من أنها نجمت عن خبرات سابقة في مجال الحرائق، حيث اعتبر أن عدم تجاوب المعنيين أدى لتفاقم الحرائق، مطالباً المجتمع الأهلي والحكومة وغيرهن من المعنيين بحشد الجهود منعاً للتكرار.

والجدير بالذكر أن سورية عموماً ومحافظة السويداء خصوصاً شهدت حرائق واسعة أدت لوفاة الشاب عمران القنطار في حرائق الريف الغربي عام 2019، إضافة لأضرار مادية طالت المزارعين في عدة مناطق، كما حلّت الحرائق أيضاً في الساحل السوري لتؤدي إلى خسائر بشرية وتهجير للأهالي وحرق لمواسمهم الزراعية.