تترافق طوابير المحروقات دوماً بروايات الفساد والاستغلال، ففي الوقت الذي يعاني المواطنون فيه من شح مادة الغاز المنزلي، تتوافر المادة بالسوق السوداء بشكل جيد مع ارتفاع في أسعارها.
وقال أحد المواطنين للسويداء 24، أنه لم يستلم جرة الغاز المخصصة له على البطاقة الذكية منذمدة طويلة، فيما تتواجد كميات كبيرة لدى أحد الموزعين في السوق السوداء، والذي أكّد له أنه يبيع شهرياً 150 جرة غاز.!
مضيفاً، أن جرة الغاز الموزعة على البطاقة الذكية لا تحوي أكثر من 4-5 كيلوغرام، وهي لا تكفي للاستخدام المنزلي أكثر من 14 يوماً، بينما تُباع في السوق السوداء بمبلغ 15 ألف ليرة سورية دون أي تحرك لضبط هذا النوع من الغش من قبل المعنيين.
فيما تحدث وزير النفط والثروة المعدنية في وقت سابق عن حالات الغش التي يشهدها توزيع مادة الغاز، متهماً بعض الموزعين بأنهم ينقصنون من وزن جرة الغاز بشكل مخالف لبيعها في السوق السوداء.
إلّا أن الوزارة لم تتخذ حتى الآن أي إجراءات رادعة لمثل هذه الأفعال، فكانت شركة المحروقات تقوم سابقاً بختم جرة الغاز مثلاً لمنع غشها من قبل الموزعين، أما اليوم فحقوق المواطن بالغاز المنزلي أصبحت مُستباحة، بين دور يمتد لأكثر من 55 يوماً، وجرات ناقصة الوزن.!