ورّطت السلطات السورية شبان سوريين بالتوجه إلى المعابر الحدودية، بعد تصديقهم حديث رئيس الحكومة بالسماح للمواطنين السوريين غير القادرين على تصريف 100 دولار بالدخول إلى البلاد عبر المنافذ الحدودية دون التصريف.!
وقال أحد الشبان للسويداء 24، أن قريب له في لبنان توجّه للحدود السورية على أمل الدخول إلى سورية، بعدما سمح حديث رئيس الوزراء حسين عرنوس عن سماحه بإدخال السوريين غير القادرين على التصريف عند الحدود السورية.
وبعدما وصل إلى الحدود السورية اللبنانية طالبه الموظف بالتصريف، فأعلمه المواطن بحالته المادية المتردية وعدم توافر المبلغ المذكور، ووصوله الحدود بصعوبة على أمل الدخول إلى البلاد وفقاً لتعليمات المسؤول، إلّا أنه منعه وأعلمه باستمرار العمل بالقرار المذكور دون استثناءات.!
مطالباً إياه بالتواصل مع ذويه في سورية لتأمين 100 دولار حتى يتم السماح له بدخول البلاد، مما أوقعه وذويه بأزمة مادية وخطورة الملاحقة القانونية حتى تمكنوا من تأمين المبلغ المذكور، وإدخاله عن حدود بلاده.!
وهنا تكمن المُفارقة، بين واقع يُكذّب حديث رئيس الوزراء عن التسامح بقرار تصريف 100 دولار عند الحدود، والذي هو منتهك للدستور السوري أساساً وفق المادة 38، التي تنص على أن “لا يجوز إبعاد المواطن عن الوطن أو منعه من الدخول إليه”.
وبين مسؤولو الحدود الذين يتركون السوريين عالقين على الحدود بسبب عدم تصريفهم المبلغ المذكور، لا بل يطالبونهم بتأمين المبلغ بعملة الدولار من داخل البلاد، بالرغم من المرسوم الرئاسي القاضي بمنع التعامل بالدولار داخل سوريا.!!!