ليست مجرد 200 ليرة، تعرف على أضرار المواطنين في #السويداء بعد رفع سعر البنزين. ؟

أثر قرار رفع سعر ليتر البنزين المدعوم 200 ليرة سورية، سريعاً وبشكل سلبي على حال المواطنين في محافظة السويداء، ليشمل الفلاحين والصناعيين والتجار وحتى طلاب الجامعات.

ورصدت السويداء 24، رفع سائقي التكاسي العمومي لتعرفة النقل للطلبات الداخلية والخارجية، والسيارات التي تعمل بنظام السرفيس، بقيمة مضاعفة، في جميع أنحاء المحافظة.

فعلى سبيل المثال قفزت أجرة التكاسي الخاصة في مدينة شهبا من 400 ليرة للطلب قبل أزمة البنزين، إلى 1000 ليرة بعد قرار رفع سعر البنزين، بينما رفع سائقي التكاسي على خط شهبا السويداء التعرفة من 400 ليرة إلى 700 ثم ألف ليرة بنسبة تزيد عن مئة في المئة.

الأمر ذاته شهدته مدينة السويداء، فقد شهدت اجرة الطلب داخل المدينة إرتفاعاً كبيراً ومبالغ فيه، من 700 ليرة إلى 2000 ليرة وبأفضل حال 1500 ليرة بقيمة تزيد عن الارتفاع الحاصل في سعر ليتر البنزين.

ارتفاع سعر البنزين أثر على سائقي التكاسي أنفسهم، ويقول عماد سائق في مدينة السويداء، إن ارتفاع الأجرة يهدد مصلحته، فالناس أحجمت عن ركوب التكسي بمجرد أن يقول لها التعرفة.

ويتابع بأنه على يقين أن الوضع اذا استمر شهراً واحدا بعد فسيقوم ببيع سيارته والبحث عن عمل آخر أو حتى الهجرة من هذا البلد حسب قوله.

ارتفاع سعر البنزين انعكس على أسعار المنتجات الزراعية والحيوانية وبالرغم من أن الزراعة تعتمد بشكل رئيسي على المازوت في ضخ مياه الري، إلا أن شح ﻣﺎدة البنزين يؤدي إلى توقف حركة النقل، وبالتالي ارتفاع الأسعار وتضرر الفلاح والمشتري.

فيما عبّر أحد باعة الحليب المتجولين للسويداء 24 عن استيائه، قائلاً أن قرار رفع سعر البنزين أثّر بشكل مباشر على تصريف بضاعته.

مبيناً، أن معظم مالكي الأبقار في الريف يعتمدون في تسويق منتجاتهم على نقلها من قبل أحد التجار إلى المدينة وتوزيعها على المحال التجارية، فيما تعتمد سيارات النقل على البنزين في عملها، والذي ارتفع بشكل واضح ما سينعكس على سعر الحليب.

واخيرا وليس آخرا فإن تداعيات ارتفاع البنزين وصل إلى طلاب الجامعات والمعاهد، حيث لفت أحد مالكي المكتبات للسويداء 24، أن تزايد أسعار البنزين وانقطاعه أدى لتعطيل عملهم أثناء انقطاع التيار الكهربائي حيث يعتمدون على المولدات لاستمرار الطباعة.

مضيفاً، أنه ومع انطلاق العام الدراسي في الجامعات يتزايد الطلب على المحاضرات، فتزداد الحاجة لطباعتها، مما يضطر أصحاب المكتبات للعمل على المولّات المُعتمدة على البنزين، وبالتالي انعكاس ارتفاع سعره على سعر تكلفة الطباعة.