الإكتواء من نار الأسعار لايزال يلامس حاجيات المواطن السوري، وينفث حمم بركانه على لقمة عيش الأسرة ومتطلباتها، إذ باتت المستلزمات المعيشية الرئيسية حلماً صعب المنال لطموحات أرباب الأُسر والعائلات.
وقبل أن يرتفع سعر البنزين ومن قبله المازوت كانت الأسعار مرتفعة للغاية بالنسبة للمواطنين، وبعد أن أعلن عن ارتفاع سعر المازوت الصناعي حلّقت أسعار الكثير من السلع لتصل إلى الخضار.!
عضو لجنة تجّار ومصدري سوق الهال “أسامة قزيز” قال حسب وسائل إعلامية، إن الإرتفاع الأخير الذي شهده سعر المازوت الصناعي، قد سبب رفع بسعر الفواكه والخضار إلى نحو 30% وما يزيد نتيجة ارتفاع أجور نقل الخضار والفواكه من أماكن إنتاجها إلى أماكن تسويقها للمستهلك.
موضحاً، أنَّ أجرة نقلة الخضار والفواكه من “درعا” إلى سوق الهال في “دمشق”، كانت نحو 70 ألف ليرة، وبعد ارتفاع ثمن المازوت الصناعي أصبحت الأجرة 100 ألف ليرة، وذلك الفرق سينعكس على أسعار الخضار والفواكه.
ومن زاوية ثانية قال “قزيز” مبرراً ارتفاع الأسعار، بأن زيادة تصدير الخضار والفواكه اليوم قياساً بالفترات السابقة، بالإضافة إلى زيادة الطلب من المحافظات عليها، أدى أيضاً إلى ارتفاع سعرها، وفق قوله.
الأمر الذي اعتبره كثيرون بأنه إشارة واضحة إلى عدم الإمساك بتسعيرة السوق المحلية، واكتفاء الحكومة بطرح وعودها على المواطنين دون تنفيذها على أرض الواقع.!
وعبّر مواطنون عن مخاوفهم من ارتفاع الأسعار التموينية والاستهلاكيّة في ظل ضائقة مالية تجتاحهم، إثر تضخم كبير في الأسعار والمدفوعات، بينما لايزال دخلهم ورواتبهم لاتكفي أياماً من الإسبوع الأول في الشهر.
الجدير بالذكر أن الحكومة لا تمسي على وعود مطمئنة للمواطن، إلّا لتصبح على نقيضها، كحال وزير النفط ووعوده بعدم ارتفاع سعر البنزين، ليستفيق المواطنون على قرار رفعه، فيخشا المواطنون من أن الارتفاع سيلحق سريعاً بكافة المواد الاستهلاكية والغذائية.!