زيت الزيتون غائب جديد عن تشكيلة المائدة في #السويداء

ارتفعت أسعار زيت الزيتون بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ليعجز الكثير من المواطنين عن شرائها، فيما يتبادل المزارعين وأصحاب المعاصر شكاوى ارتفاع تكاليف الإنتاج.

ورصدت السويداء 24 عروض مبيع زيت الزيتون التي تراوحت بين 80 ألف إلى 125 ألف كسعر لصفيحة الزيت الواحدة، ليشتكى معظم المواطنين من عدم قدرتهم على تحمل هذا السعر الباهض نسبةً لدخلهم المحدودة، والذي يبلغ وسطياً 60 ألف ليرة سورية.

في الوقت ذاته، أكّد أحد المزارعين للسويداء 24، أن سبب ارتفاع سعر الزيت يعود لارتفاع تكاليف إنتاجه، حيث يضطر المزارع لدفع أجور عمال القطف، والتي تبلغ 100 ليرة سورية لكل كيلوغرام من الزيتون، إضافة لأجور النقل التي تتزايد في كل موسم حيث بلغت مؤخراً 35 ليرة سورية لكل كيلوغرام.

مضيفاً، أن التكاليف لا تقف عند هذا الحد، حيث يتكفل المزارع بحراثة الأرض بمبلغ 2000 ليرة سورية تقريباً للساعة الواحدة من الحراثة، إضافة لرش الأشجار بالمبيدات الحشرية التي تتزايد أسعارها باستمرار دون ضبط لها من قبل الجانب الحكومي، عدا عن أجور العصر التي ارتفعت مؤخراً لـ 65 ليرة سورية عن الكيلوغرام الواحد.

بينما اعتبر أحد مالكي المعاصر في حديثه مع السويداء 24، أن تسعيرة 65 ليرة سورية لعصر الكيلوغرام الواحد من الزيتون غير مُنصفة نسبةً للتكاليف، حيث رفعت الحكومة السورية مؤخراً سعر المازوت الصناعي إلى 650 ليرة سورية، عدا عن ارتفاع أجور العمال، وأسعار قطع الصيانة وغيرها.

موضحاً، أن الجهات المعنية حددت أجور العصر بسعر باخس، متحججة بإمكانية تعويض الخسارة من مبيع تفل الزيتون، لتقرر مقاسمة أصحاب المعاصر في المنتج من التفل أيضاً، وذلك عوضاً عن دعم المزارع والمعاصر عبر التدخل لتخفيض التكاليف والذي سينعكس حينها على انخفاض السعر للمستهلك.!

الجدير بالذكر أن زيت الزيتون يعتبر من أساسيات الأغذية في المطبخ السوري، حيث تفرض قيمته الغذائية العالية تواجده على الموائد، إلّا أنه وبسبب غلاء أسعاره لم يعد الكثير من أبناء السويداء قادراً على توفيره.!