إيقاف حفلة “هالووين” في السويداء بالقوة وطرد المشاركين فيها .!

أوقف فصيل محلي في مدينة السويداء حفلاً تنكرياً يُعرف ب “هالووين”، بعد مداهمة مكان الاحتفال، واتهام المشاركين فيه بتعاطي مواد مخدرة، والادعاء بحصول مظاهر غير أخلاقية.

وذكر مراسل السويداء 24، إن مجموعة مؤلفة من حوالي 12 عنصراً من فصائل محلية يرافقهم مجموعة من المدنيين، داهموا مكان الحفل، منتصف ليل الخميس الفائت، في “بار” ضمن أحد الأبنية على طريق قنوات، وأجبروا المشاركين بالقوة على إيقاف الحفل والمغادرة.

أحد أفراد الفصائل المحلية قال للسويداء 24، إن شكاوى وردتهم عن وجود حفل مختلط تحدث فيه مظاهر “غير أخلاقية” على حد وصفه، متهماً بعض المشاركين فيه بتعاطي الحشيش ومواد مخدرة أخرى.

وأضاف المصدر “هذه المظاهر غير الأخلاقية لم يعتد عليها مجتمعنا، هناك حيز واسع من الحرية للمجتمع في المحافظة وهناك ضوابط أيضاً، وما كان يحصل في الحفل المذكور مخالف للقانون لوجود مواد مخدرة، ومخالف للتقاليد والأعراف الاجتماعية، لذلك قمنا بإيقاف الحفل”.

بالمقابل قال أحد المشاركين في الحفل للسويداء 24، إن مجموعة مسلحة داهمت حفلة “هالووين”، وأجبرت المشاركين على إنهاء الحفل، كما اتهمهم بالاعتداء على بعض الحاضرين بالضرب.

وأضاف “الهالووين حفل يحييه عشرات الألاف حول العالم في أواخر شهر أكتوبر من كل عام، وقد كنا نرتدي ملابس تنكرية وجميع الحاضرين لم يشاركوا فيه على خلفية دينية إنما كمناسبة سنوية، ونعتبر ما حصل هو اعتداء على حريتنا الشخصية”، دون أن ينفي المصدر أو يؤكد الاتهامات الموجهة لبعض المشاركين بتعاطي مواد مخدرة.


ووفق تقرير لشبكة “BBC” العربية، فإن “الهالوين” كلمة تحريف لعبارة “هالوين إيفنينغ” أي “الليلة التي تسبق عيد جميع القديسين لدى الطائفة المسيحية الكاثوليكية. وهو عيد يحتفل به في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام. وهكذا أصبح الاحتفال بهالوين في 31 أكتوبر/تشرين أول من كل عام”.

ويضيف التقرير “ولأن هذا العيد هو في الأساس وثني، فقد عمدت المسيحية بعد ظهورها لمنع الاحتفال به، ولكن بمرور الزمن وعبر التاريخ اختلطت الأعياد بين دينية ووثنية لدى الناس”.

وتشير موسوعة “وكيبيديا” إلى أن “الهالويين” كما يحتفل به الآن في دول كثيرة حول العالم متأثر من النسخة الأميركية، و”ذلك بفضل هيمنة الثقافة الأميركية على الإعلام في عصر العولمة، وهي نسخة بعيدة كل البعد عن الجذور الديني، ويعتبر مناسبا ثقافيا يحتفل به الجميع”.