أزمة الخبز في #السويداء بين الحكومة والتجار فمن الضحية.؟

يكافح المواطن في السويداء لتأمين قوت عياله من الخبز، بعدما رفعت الجهات المعنية سعره من جهة، وعجزت عن ضبط أسعاره وجودته وتوزيعه من جهة أخرى.

وحدد المكتب التنفيذي في السويداء أجور نقل وعمولة ربطة الخبز بمبلغ 10 ليرات عن كل ربطة لدى أكشاك فرع المؤسسة السورية للمخابز ومنافذ بيع فرع المؤسسة السورية للتجارة، ومبلغ 125 ل.س للربطة الواحدة لدى معتمدي المادة.

ورصدت السويداء 24 شكاوى عدد من المواطنين الذين أكدوا رداءة نوعية الخبز الناجم إما عن سوء تصنيعه أو عن عملية نقله، مبينين أن ربطة الخبز تُباع بسعر 200 ليرة سورية من قبل المعتمدين دون أي ضوابط لعمليات البيع وذلك بالرغم من التصريحات المتكررة للمعنيين بالمحاسبة للمخالفين.

فيما وثّق أحد المواطنين نقص وزن ربطة الخبز المُباعة من فرن شهبا عبر تدوينة له على موقع فيسبوك، مؤكداً أن وزن الربطة ينقص عن الوزن المُعتاد 315 غراماً، فيما تُباع للأهالي بمبلغ 150 ل.س، مشيراً إلى أن ذلك يصب في استمرار انهيار الثقة بين المواطن والحكومة والتمادي في وسائل الكذب والإذلال، على حد تعبيره.

من جانبه صرّح أحد المعتمدين للسويداء 24، بأن الجهات المعنية تسعى دوماً لتصوير التاجر على أنه المعني بالغلاء تحت مسمى “جشع التجار” دون الإضاءة على جوانب التكاليف والأرباح غير العادلة التي تضعها الحكومة لتدفع المعتمد أو التاجر لمخالفتها.

مؤكداً، أنه لا يُبرر رفع سعر الخبز لمبلغ 200 ليرة سورية للربطة الواحدة، لكنه يتساءل لماذا لم تذكر الحكومة رفع سعر البنزين الذي يشكل وقوداً لسيارات نقل الخبز؟ كما أهملت أسعار أكياس الخبز.!، وغيرها.!

وكانت السويداء 24 قد تحدثت في تقرير سابق عن فتح أبواب سرقة الخبز من قبل الحكومة السورية بقرارها توزيع الخبز على البطاقة الذكية مع المحافظة على نسبة 13% منه تحت تصرف المعتمدين والمعنيين، إضافة لزيادة التكاليف على المواطن بهذه الطريقة لتظهر نتائج ذلك على أرض الواقع ويكتفي المسؤولون بالتوعد بالمحاسبة.!