انسحاب مرتقب للفيلق الخامس من أراضي القريّا وتشكيل لجنة لحل النزاعات .!

تشكلت لجنة من أهالي محافظة السويداء لمتابعة انسحاب “الفيلق الخامس” من أراضي بلدة القريّا، ثم إنهاء النزاعات الأخيرة التي نشبت في محافظتي درعا والسويداء.

وصدر بيان عن “الأمير” لؤي الأطرش، أكد فيه أنه تم تشكيل لجنة لإنهاء النزاعات “التي حصلت وقد تحصل وللحفاظ على السلم الأهلي بين السهل والجبل ومتابعة انسحاب عناصر الفيلق الخامس من اراضي القريا وتم التوافق وتكليف الأسماء التالية من قبل أهالي الشهداء وأهالي بلدة القريا”.

مضيفاً أن تشكيل اللجنة جاء بعد “التشاور مع أهالي بلدة القريا وأهالي الشهداء الذين سقطوا في الأحداث التي حصلت في ٢٩ / أيلول ٢٠٢٠ وما قبلها على أراضي بلدة القريا ونتيجة الإجتماع الذي حصل في دار عرى”.

وأوضح أن أعضاء اللجنة هم “الأمير لؤي الأطرش، وشيخ العقل ابو وائل حمود الحناوي، عاطف هنيدي، مهند الأطرش، مزيد خداج، عطا الزاقوت، فريد شقير، سعيد زيتونه، أيمن ابو هدير، رياض ابو هدير، مروان المعاز، يوسف نحله، جواد ابو رايد، مدحت الشاطر، معن سلام”.

وعلمت السويداء 24 من مصدر مطلع، أن وجهاء من مدينة بصرى الشام، مكلفين بالتفاوض نيابة عن “الفيلق الخامس”، أكدوا خلال اتصالات مع وجهاء السويداء، أن عناصر “الفيلق” جاهزون للانسحاب وتسليم الأراضي إلى اللجنة التي تم تشكيلها في الجبل، في اتفاق مبدئي قد يتم تنفيذه خلال الأيام القليلة القادمة.

وكان “الفيلق الخامس” الذي يتزعمه “أحمد العودة” في درعا، قد أنشأ نقاطاً عسكرية ضمن أراضي بلدة القريّا المجاورة لأراضي مدينة بصرى الشام، منذ أواخر شهر أذار/مارس الماضي، عقب وقوع اشتباكات بين مقاتلي الفيلق ومقاتلين من بلدة القريّا، نتيجة اعتداء عناصر الفيلق على مزارعين من القريّا، ثم تجددت الاشتباكات أواخر أيلول/سبتمبر الفائت، عندما هاجمت فصائل السويداء المحلية نقاط “الفيلق” المتوغلة في أراضي القريّا بغية استعادتها.

وتسببت الحادثتين في سقوط عشرات الضحايا والجرحى من أبناء محافظتي درعا والسويداء، وجعلت السلم الأهلي بين الجارتين على المحك، إلا أن عقلاء المحافظتين نجحوا في تجنيب المنطقة من توسع الصراع، في وقت اكتفت فيه السلطات السورية بمراقبة المناوشات دون أن تساهم بأي تدخل إيجابي لتطويق الخلافات.