السويداء 24 ترصد 39 حالة خطف واعتقال في السويداء خلال شهر تشرين الأول 2020 .!

رصدت السويداء 24 في شهر أكتوبر/تشرين الأول، تعرض 39 شخصاً في محافظة السويداء للخطف والاعتقال التعسفي والاحتجاز القسري، في ظروف مختلفة.

وسجلت السويداء 24 في الحصيلة الشهرية، تعرض 29 مدنياً للانتهاكات بين عمليات خطف واعتقال تعسفي، بالإضافة إلى 10 أفراد من ضباط وعناصر بالأجهزة الأمنية طالتهم عمليات الخطف، 9 منهم خطفتهم فصائل محلية للمقايضة على معتقلة وأفرجت عنهم في عملية تبادل، فضلاً عن ضابط اختفى في ظروف غامضة.

ووثقت السويداء 24 مسؤولية الجهات الأمنية السورية عن 3 حالات اعتقال تعسفي، بينهم امرأة، وقد تم إطلاق سراحهم جميعاً خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، فيما كانت فصائل محلية مسؤولة عن اعتقال 16 مدنياً بتهمة سرقة السيارات.

كما تعرض 9 مدنيين للخطف على يد عصابات مسلحة في السويداء طمعاً بالفدية المالية، وقد اُطلق سراح واحد منهم فقط، ولا يزال البقية مجهولي المصير حتى لحظة إعداد التقرير، فيما اختفى مدني في ظروف غامضة ولم ترد أي معلومات عن مصيره.

وكانت أولى الانتهاكات التي وثقتها السويداء 24، يوم الخميس 1/10/2020، عندما خطف مسلحون مجهولون المواطنين “فرزات رجب” و”ابراهيم بكري” على دوار الباسل، شمال مدينة السويداء، مع سيارة “كيا 4000” كانا يستقلانها محملة بفاكهة الدراق، وهما ينحدران من بلدة معربا ريف دمشق، حيث طلب الخاطفون فدية مالية لإطلاق سراحهما.

يوم السبت 3/10/2020، خطفت عصابة مسلحة مواطناً يدعى “أحمد بشير الزيبق” ينحدر من ريف دمشق ويقيم في السويداء، طمعاً بفدية مالية، حيث احتجزته العصابة لمدة 11 يوماً وقامت بتعذيبه لابتزاز عائلته، قبل أن يتمكن فرع أمن الدولة في السويداء من تحريره بعد تبادل إطلاق نار وقع بين شخص كان يحتجزه وبين عناصر الفرع.

وفي يوم الاثنين 5/10/2020، خطفت عصابة مسلحة المواطن السبعيني “وجيه العلي” وسط ظروف غامضة، بين قرية “البثينة” وبلدة “شقا” التي ينحدر منها، حيث أفاد مصدر مقرب منه أن الخاطفين طلبوا فدية مالية لإطلاق سراحه، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى لحظة إعداد التقرير.

أما يوم الخميس 8/10/2020، تعرض شاب ثلاثيني من دمشق للخطف وسط ظروف غامضة، بعد استدراجه إلى السويداء بحجة تأمين سفر، حيث أفاد مصدر مقرب منه، أن الخاطفين يرسلون مقاطع فيديو لتعذيبه، ويطلبون فدية مالية، وقد فضل المصدر عدم الكشف عن اسم شقيقه خوفاً على حياته، حيث لايزال محتجزاً لدى العصابة حتى اليوم.

مساء يوم الجمعة 9/10/2020، خطف مسلحون ملثمون يافعاً يدعى “محمد يوسف قطيش” بالقرب من منزل عائلته في بلدة قنوات شمال شرق مدينة السويداء، حيث قال والد الفتى “محمد” البالغ من العمر 16 عاماً للسويداء 24، إن مجموعة مسلحين مجهولي الهوية، يستقلون سيارة “كيا ريو” بيضاء بدون لوحات، هاجموا الفتى عندما كان مع رفاقه بالقرب من منزله في بلدة قنوات، وخطفوه بقوة السلاح، ولا يزال محتجزاً لديهم حتى لحظة إعداد التقرير، ويطلب الخاطفون فدية مالية للإفراج عنه.

وفي يوم السبت 17/10/2020، أفاد مصدر من محافظة حلب للسويداء 24، أن شاباً عشرينياً يدعى “محمد نور ويسي” وينحدر من حلب، تعرض للخطف في محافظة السويداء وسط ظروف غامضة، أثناء قدومه إلى السويداء، بعد استدراجه عن طريق مجهولين أوهموه بفرصة عمل، وبعد 3 أيام من اختفاءه، وردت رسائل من رقمه إلى أرقام ذويه، تطالبهم بدفع فدية مالية، ومقاطع فيديو توضح تعرضه لتعذيب قاسي، وقد اطلعت السويداء 24 على الرسائل ومقاطع الفيديو وتحفظت على نشرها، حيث لايزال المخطوف محتجزاً لدى العصابة حتى تاريخ هذا التقرير.

وانتقالاً إلى يوم الأحد 18/10/2020، اعتقل فرع الأمن الجنائي المواطن “معتصم العفلق” من السويداء، على خلفية آراءه السياسية، حيث تم اتهامه بالمشاركة بمظاهرات سلمية، وقد شهدت المحافظة حالة استياء نتيجة اعتقاله، وقد تم إطلاق سراحه خلال يوم الأحد نفسه.

وفي يوم الأحد ذاته 18/10/2020، اعتقلت الجهات الأمنية مواطنة تدعى “نسيمة حرب” في العاصمة دمشق حيث تقيم، وتنحدر “نسيمة” من محافظة السويداء، حيث كانت ظروف اعتقالها وأسبابها مجهولة، بين مصادر ادعت أن التهمة تصريف دولار، ومصادر أخرى قالت إن السبب قضية تتعلق بقطعة أرض، فيما قال مقربون منها أن اعتقالها كان تعسفياً.

مساء الثلاثاء 20/10/2020، خطف مسلحون مجهولون المواطن “رامي مروان الحريري” أثناء مروره بين قريتي “الطيرة” و”المزرعة” في ريف السويداء الغربي، وسط ظروف غامضة، حيث قال أقاربه إن الخاطفين يطلبون فدية مالية لإطلاق سراحه، ولم ترد أي معلومات عن مصيره حتى اليوم.

أما يوم الأربعاء 21/10/2020، خطفت فصائل محلية مسلحة في السويداء 4 ضباط و5 عناصر يتبعون لجهات أمنية مختلفة، بعدما نشرت الفصائل نقاط تفتيش مؤقتة على طريق دمشق السويداء، وقد طلبت الفصائل الإفراج عن المواطنة “نسيمة حرب” المعتقلة في دمشق مقابل إطلاق سراح المخطوفين من الضباط والعنصر، حيث رضخت الجهات الأمنية لمطلب الفصائل وأطلقت سراح الامرأة في عملية تبادل مقابل الضباط والعناصر.

يوم الأحد 4/10/2020 اعتقلت المخابرات السورية مواطن من السويداء، يدعى “إسماعيل علي عبد الباقي” عمره 62 عاماً، بتهمة الاشتراك باحتجاجات سلمية طالبت بتحسين الوضع المعيشي، حيث تم اعتقاله في دمشق وتحويله إلى فرع “فلسطين”، وبقي قيد الاعتقال حتى يوم الأحد 25/10/2020، حيث تم الإفراج عنه بعد تهديدات من فصائل محلية بالتصعيد.

وبعد أسبوع في يوم الأربعاء 28/10/2020 تحديداً، أعلنت وسائل إعلام محلية عن اختفاء شخصين أثناء قدومهما إلى محافظة السويداء في ظروف غامضة، أحدهما ضابط في الجيش السوري برتبة ملازم اسمه “عمار ابراهيم” والثاني مدني يدعى “عبدالله الغدار” حيث لم يتبين مصيرهما حتى اليوم، وأشارت المعلومات إلى أن أخر اتصال كان معهما في قرية لاهثة.

أما يوم الخميس 29/10/2020، نفذت مجموعات محلية مسلحة في مدينة السويداء حملة اعتقالات ضد أشخاص اتهمتهم بسرقة السيارات، في ظل تراخي الجهات الأمنية عن مسؤولياتها، حيث أن المجموعات القت القبض على 16 شخصاً، لم يُكشف عن اسمائهم، من خلال اقتحام منازلهم أو اعتقالهم من الطرقات، في عمليات اعتقال خارج إطار القانون، وقد تم تسليم 3 منهم للأجهزة الأمنية، بعد ثبوت تورطهم بسرقة سيارات ودراجات نارية، على حد رواية أحد أفراد المجموعات المحلية، فيما تم إطلاق سراح بقية المحتجزين بعد أيام من الحملة نتيجة تعهدات من ذويهم بعدم اقدامهم على أي أعمال مشينة.

وكانت أخر الانتهاكات التي وثقتها السويداء 24، يوم الجمعة 30/10/2020، عندما خطف مسلحون مجهولون المواطن “مهند زمان” المنحدر من محافظة حمص والمقيم في مدينة السويداء، حيث يملك معملاً لصناعة “المحارم”، وقد خطفه المسلحون ونقله إلى مكان مجهول دون توفر أي معلومات عن مصيره، وسط ترجيحات من أقاربه بتعرضه للخطف طمعاً بالفدية المالية.