في ظل التعليم “المجاني” في سوريا، طلاب تركوا جامعاتهم لتكاليفها الباهظة.!

يعاني آلاف الطلاب من عدم قدرتهم على تأمين مصروفهم وحاجياتهم الجامعية، فيما ترك آخرون دراستهم، وفق المؤشرات الاقتصادية المتردية للعائلات السورية، في ظل “مجانية التعليم” التي تتباهى بها الحكومة

واشتكى طلاب في كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة تشرين للسويداء 24، من عجزهم عن إتمام دراستهم الجامعية وسط تكاليف الدراسة العالية التي تواجههم، والظروف الاقتصادية المتدهورة.

وقال أحدهم للسويداء 24، إن التعليم ليس مجانياً في سورية فعندما لا تتوفر المحاضرات الدراسية إلّا ورقياً وفي أماكن محددة من مركز تصوير أو مكتبات تبيعها بسعر وسطي 50 ليرة سورية للورقة الواحدة، فالناتج الطبيعي انعدام قدرة الفقير على التعلم خصوصاً وسط أسعار مرتفعة شملت كى جوانب الحياة للطالب.

مضيفاً، أن الأمر في الفروع الهندسية لا يقف على سعر أوراق المحاضرات، فهو عاجز حالياً عن تأمين الحاسب المحمول الذي تتطلبه دراسته حيث أن المواصفات الحديثة المطلوبة، تجعل من سعر الحاسوب يتجاوز المليون ليرة سورية.

مؤكداً، أن الجامعات ألغت قرض اللابتوب الذي كان من المفترض منحه للطلاب، واستبدلته بالقرض الطلابي الشخصي والذي تبلغ قيمته 100 ألف ليرة سورية فقط وهو لا يكفي لشراء آلة حاسبة علمية، على حد قوله.

فيما طالب المصدر، المعنيين بتوفير الأجهزة المحمولة للطلاب في الكليات، أو رفع سقف القروض لتتناسب مع أسعار “اللابتوبات” المتوافرة في الأسواق، أو تقسيطها من قبل إحدى المؤسسات الحكومية بحيث يستطيع الطالب شرائها.

لافتاً إلى وجوب توفير منح شهرية للطلاب تضمن استمرارية تعليم الفقراء، ولا سيما الفروع الهندسية كهندسة العمارة، والكليات الطبية أيضاً كطب الأسنان، والتي تحتاج متابعة الدراسة إلى تكلفة مادية عالية للأدوات المستخدمة.