في #السويداء، “طلعت ريحتكن” بالنسخة #السورية.!

تعاني عدة قرى وأحياء في محافظة السويداء من تراكم النفايات وعدم ترحيلها من قبل سيارات النظافة، لتعم الروائح الكريهة والحشرات الضارة أرجاء المكان، وتنتشر القوارض حول المكان.

واشتكى أحد أصحاب المحال التجارية في سوق المدينة والقريب من أحد الأفران من تراكم النفايات لفترات طويلة أمام المحال التجارية دون ترحيلها، مع عدم توزيع أي سلات أو حاويات للمهملات وسط السوق.

مؤكداً أنه وبمراجعة المعنيين لمرات عدة أكد له أحدهم عدم توافر إمكانيات الترحيل بشكل دائم لدى مجلس المدينة بسبب نقص عدد الآليات، فيما يرفض عدد من أصحاب المحال التجارية وضع سلات القمامة أمام محالهم كي لا تصبح مجمعاً للنفايات يُبعد الزبائن عن المكان.

فيما تحدثت مريضة ربو من قرية بريكة في الريف الشمالي للسويداء 24، عن معاناتها مع حرق النفايات المتكرر في المكب الواقع على طريق قرية صلاخد، حيث تتطاير الغازات والدخان للمكان لتحرض لديها نوبة ربو لا تنتهي إلا بجلسات الرذاذ.

مؤكدة أن التخلص من النفايات بحرقها في المكبات العشوائية أمر مُضر بصحة أهالي المنطقة، وعدا عن تسببه بالأمراض التنفسية من ربو وحساسية وتضيق قصبات، تُعد هذه الطريقة عامل مُسرطن يجدر بالمعنيين تلافيه.

هذا ورصدت السويداء 24 حالة مكبات النفايات في أنحاء المحافظة، حيث يشكل معظمها انتشاراً عشوائياً لنفايات غير خاضعة للفرز على جانبي الطريق قبل الوصول للتجمع الرئيسي للقمامة التي تخضع للحرق العشوائي بشكل مستمر.

وتنطلق سحابات الدخان الملوثة للبيئة المحيطة مع الأبخرة والغازات والروائح الخانقة بعيداً عن المكب، وسط تواجد للعاملين في البحث عن الخرداوات حتى يستلحقون ما يمكنهم الاستفادة منه قبل إهداره حرقاً من قبل المعنيين في المكب.

وذلك في الغياب التام للوعي البيئي والصحي، حيث تخلو المكبات من الآليات اللازمة لحفر وطمر النفايات، كما أنها لا تخضع لأي نوع من الفرز والذي بدوره يهدر الكثير من الأموال كانت ستوفرها عمليات تدوير النفايات كما ستخفض من الأضرار البيئية.