بين الوقاية والعادات #كورونا ينتشر في #السويداء.!!

يواجه أهالي محافظة السويداء تحدياً جديداً مع انتشار فايروس كورونا وسط التجهيزات الصحية والوقائية من جهة وسيادة تقاليد مجتمعية منافية للوقاية من الفايروس من جهة أخرى.

ويقول أحد الأطباء في حديثه للسويداء 24، إن التعامل مع فايروس كورونا في السويداء يُعد من المُفارقات الصعبة، فيجب إقناع الأفراد بالتصرف كما لم يعتادوا من قبل، حيث تسود العلاقات الاجتماعية القوية وطرق السلام والمصافحة والتقبيل بين الأهالي.

مضيفاً، أن الإجراءات الوقائية وإن كان يُطبقها البعض جزئياً خارج المنزل فهو يُلغيها ضمن البيت الواحد، فتشرب العائلة المتة مثلاً عبر ماصة واحدة كعادة متواجدة بكثرة، وتأكل بعض العائلات خصوصاً القروية من طبق واحد وربّما يتذوق الأكل أيضاً بملعقة واحدة، وهذا بمجمله يساهم بتفشي الفايروس فإصابة فرد تعني إصابة عائلة غالباً.

وأوضح، أن كثير من الأفراد يشكون الإحراج في عدم تبادل القبلات ومصافحة المعارف عند السلام، مؤكدين أن الأمر يُعتبر من قبل البعض إهانة أو نفور، بينما هو طريقة مؤكدة لحماية أنفسنا والآخرين من تفاقم الحالات المُصابة.

متابعاً، أن الظروف المعيشية في السويداء تُحتم وجود التجمعات التي تشكل بؤرة انتشار للفايروس، ومع أن منظمة الصحة العالمية تنصح بعدم الإنخراط في مثل هذه الأماكن، إلّا أن الأمر لا يقع بيد المواطن في السويداء، لكن التزامه بالكمامة القماشية أمر ضروري لحماية نفسه والمحيط.

وختم، أن ثقافة الوقاية من الأمراض لم تكن متوافرة في سورية سابقاً عدا في حملات التلقيح، فليس بالأمر السهل توعية كافة شرائح المجتمع لأهميتها، إلّا أن الكادر الطبي يسابق الزمن حالياً لنشر التوعية خوفاً من الوصول لكارثة صحية لن تتحملها المستشفيات في سورية عموماً والسويداء خصوصاً.