مرضى في #السويداء دون أدويتهم “أنقذونا فحياتنا في خطر”.!

تتعرض حياة مرضى الناعور في السويداء للخطر إثر انعدام الدواء المستورد اللازم لعلاجهم من النزوف العفوية التي ترافق أيامهم.

وأكّد أحد مرضى الناعور في حديثه للسويداء 24، أن المشافي الحكومية والجمعيات في سورية كانت ملتزمة بتقديم العلاج النوعي للناعور، وهو أحد عوامل تخثر الدم اللازمة لإيقاف النزوف الدموية ويُدعى العامل الثامن، إلّا أن إمداد المرضى بالعلاج توقّف منذ حوالي الشهرين.

موضحاً، أنه بات يعاني من نزوف داخلية عفوية في عدة أنحاء من جسده أبرزها المفاصل، التي ترافقت مع آلام شديدة لا نهاية لها مع عدم توافر العلاج المذكور، فيما لم يجد أي استجابة لتأمين العلاج بمراجعة المستشفيات والجمعية السورية لمرضى الناعور.

وأضاف، أن النزوف الداخلية قد تنفجر في أي مكان من جسد المريض ودون أي تعرض لرض أو جرح، ما يعرض حياته للخطر لا سيما في حال تواجدت النزوف في منطقة الصدر والرقبة أو الدماغ، ما يجعل العلاج ضرورة حياتية للمرضى.

متابعاً، أن الجهات الحكومية تقوم حصرياً باستيراد الأدوية وتوزيعها في المستشفيات، أما سعر الوحدة منه عيار 500 فهو يتجاوز 2 مليون ليرة ما يجعل المرضى عاجزين عن تأمينه من الخارج، فيما يعتمد المرضى حالياً على المسكنات وأكياس الثلج في محاولة لتأخير النزف مع احتمالية تفاقم خطورته وتأديته لوفاة المريض خلال ساعات.

وناشد المصدر وزارة الصحة السورية والجمعية السورية لمرضى الناعور بسماع أصواتهم وتأمين الدواء بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أن دول الجوار تؤمن علاج شهري حديث لحالات مرضى الناعور ولكن المرضى في سوريا يطالبون بالعلاج الذي كان متوافراً لضمان استمراريتهم في الحياة فقط.

والجدير بالذكر أن مرض الناعور هو حالة مرضية وراثية يفتقر فيها المريض للعامل الثامن أو التاسع من عوامل التخثر، والتي تُعنى بتأمين تخثر الدم والوقاية من النزوف العفوية، وبغيابها يستمر النزف لفترات طويلة معرضاً حياة المريض للخطر، مما يستدعي تعويضها دوائياً والوقاية من مضاعفات النزف.