مدير صحة السويداء يرد على اتهامات بالتقصير ووفاة شاب بالكورونا.!

نعى طبيب من السويداء أحد مرضاه بفايروس كورونا موجهاً رسالة تحذير للأهالي من خطر انتشار الفايروس وتزايد ضحاياه.

وقال الدكتور أكرم أبو عمر، إن الشاب كنان الحسين فارق الحياة إثر إصابته
بفايروس كورونا، بعدما عانى من نقص أكسجة الدم ليومين متتاليين في قسم العزل في المستشفى الوطني بالسويداء.

مؤكداً، أن فايروس كورونا أقدم على اغتيال الشاب الثلاثيني على الرغم من صغر سنه، مشيراً إلى أن الشاب طلب منه توفير عبوات أكسجين من القياس الصغير لتأمين الأكسجة عن تنقله لقضاء حاجته في المرحاض، إلّا أنه تم تأمين عبوة الأكسجين للشاب بعدما فارق الحياة.

ليرد مدير صحة السويداء نزار مهنا على حديث الطبيب المذكور، بأن الحسين كان مشتبه بإصابته بالكورونا، وهو مريض مثبط مناعياً إثر معاناته من تليف العظام ونقص في عناصر الدم، وكان من المرضى عالي الخطورة بعدما أُصيب بالتهاب طرق تنفسية علوية وسفلية مختلط.

مؤكداً، أنه قُبل في المستشفى إسعافياً حيث تم نقل كريات دم حمراء وصفيحات له، ثم تطور لديه نقص أكسجة، فاستُقبِل في قسم العزل المختص باشتباه الكورونا، وتم تعويض نقص الأكسجة بعبوة 5 لتر مبدئياً ثم 10 لتر مع استمرار انخفاض الأكسجة رغم تطبيق كافة العلاجات.

خاتماً، بأن القصة التي رواها الطبيب غير علمية، كون البروتوكول العلاجي يقضي بتأمين قضاء احتياجات المريض دون الحاجة للتحرك من السرير بمساعدة أحد مرافقيه، فيما أن الإسطوانة المطلوبة بقياس صغير لا تكفي المريض للتحرك ولو لمرة واحدة كونه يعاني من نقص أكسجة كبير وغير مستجيب.

مؤكداً، على أن وفاة الشاب هو خسارة للجميع خصوصاً وأنه يتمتع بسيرة حسنة يذكرها كل من عرفه، فيما تقع مسؤولية تأمين صحة المرضى على كوادر القطاع الصحي، في الوقت الذي يلعب وعي الأهالي دوراً هاماً في حمايتهم من المرض.