ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن معتقلي سجن السويداء بدأوا مساء يوم الاثنين 23-04-2018 اضراباً مفتوحاً، وذلك بسبب الأحكام التعسفية الصادرة بحقهم عن كل من محاكم الميدان العسكرية (المحاكم الميدانية) ومحكمة قضايا الارهاب والتي تتراوح بين أحكام الإعدام والأشغال الشاقة المؤقتة والعشرة سنوات.
وأوضحت المصادر أن معاون قائد الشرطة في مدينة السويداء واجتمع مع السجناء وكان مطلبهم واحد، وهم مستمرون في اضرابهم السلمي ويرفضون تعليقه وادخال الطعام حتى قدوم لجنة قضائية تعيد النظر في الأحكام التعسفية الصادرة بحقهم.
ولفتت المصادر إلى اتفاق جميع المعتقلين بأن اضرابهم سلمي بالكامل، وأكدوا حفاظهم على أمن السجن وممتلكاته.
واستطردت أن المحكمة الميدانية محكمة غير قانونية، محاكماتها سرية، يمثل أمامها المعتقل في جلسة واحدة لاتتجاوز مدتها الدقائق الخمس، حتى أن المعتقل لا يعرف حكمه ولا يسمح له بتوكيل محامين.
أما محكمة قضايا الارهاب فهي محكمة استثنائية شكلها النظام في عام 2012 كبديل عن محكمة أمن الدولة.
من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استناداً لمصادر وصفها بالموثوقة, ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻳﺸﻬﺪ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﺰﻻﺋﻪ.
وأشار ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺪﺗﻬﺎ مصادره ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻃﻌﺔ أن ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻢ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ، ﻳﺸﻬﺪ ﺇﺿﺮﺍﺑﺎً ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً، ﻳﻨﻔﺬﻩ ﻧﺰﻻﺀ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻭﺿﻌﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻴﺪ ﻟﻬﻢ.
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻀﺮﺑﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ بحسب المرصد ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮﺓ ﺑﺤﻘﻬﻢ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻀﺮﺑﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﺼﻞ ﻟﻨﺤﻮ 800 ﻣﻦ ﻧﺰﻻﺀ ﺍﻟﺴﺠﻦ.
هذا ولم تتحقق السويداء 24 من مصدر مستقل حول الحادثة, كما تواصلنا مع مصدر أمني في سجن السويداء المركزي رفض الإدلاء بأي تصريحات حول الأنباء المتداولة.
صورة قيل أنها مسربة من داخل السجن لبعض المضربين عن الطعام.