ينتظر معظم أهالي السويداء على “أحر من الجمر” وصول مخصصاتهم من المازوت المتأخرة، على الرغم من أن لجنة المحروقات في السويداء خفّضت الكميات الموزعة متحججة بتسريع توزيع المادة قبل حلول الشتاء ما لم يحدث فعلياً.
ويعاني الكثير من الأهالي في السويداء من انعدام مادة المازوت في منازلهم بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة، فيما تبقى طوابير الدور طويلة أمام حاجة الأهالي المُلحّة لتأمين المادة.
وقال مواطن، وأب لأربعة أطفال، في حديثه للسويداء 24، إنّ درجات الحرارة قد انخفضت بشكل واضح في الأيام الماضية، فيما لا يزال بانتظار دوره في توزيع مادة المازوت، ولم يستطيع تحصيل حتى الدور الأول من مخصصاته بالرغم من مطالبته المستمرة للمعنيين بذلك.
مؤكداً، أنّ توزيع مادة المازوت يسير بشكل عشوائي وبطيء في مدينة السويداء، حيث تجد أهالي قد استلموا مخصصاتهم فيما لم يستلم آخرون بالرغم من تواجدهم في الحي ذاته.
فيما بيّن أحد أهالي مدينة شهبا في الريف الشمالي، أن معظم الأهالي في المدينة لازالوا محرومين من مازوت التدفئة حيث تتنقل صهاريج المازوت بين الحارات والمنازل مع التوزيع بحسب المعارف والمحسوبيات، فيما يبقى الكثيرون ينتظرون دورهم مرتجفين برداً.!
وأشار موظف حكومي وأب لثلاثة أطفال من مدينة صلخد، إلى أن الجهات المعنية أنكرت بدايةً تخفيض كمية المازوت ثم خفصته رسمياً بحجة توزيعه بالسرعة القصوى، إلا أن معظم الأهالي لم تستلم مخصصات المازوت حتى الآن مما يستوجب حلول فعلية من المعنيين لا قرارات شكلية.
الجدير بالذكر أن توزيع مادة المازوت انطلق منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولم يتم تغطية مخصصات المواطنين من نصف كمية الدور الأول حتى الآن، فيما يفرض طقس محافظة السويداء تأمين مازوت التدفئة كحق من حقوق الأهالي.