رصدت السويداء 24 في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، مقتل 12 شخصاً، جراء حوادث عنف متفرقة وقعت في محافظة السويداء.
وسجلت السويداء 24 مقتل 9 مدنيين بينهم 3 نساء في الحصيلة الشهرية، بالإضافة إلى مقتل 3 أشخاص من الفصائل والمسلحين المحليين، فضلاً عن تسجيل إصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة جراء حوادث العنف.
كما وثقت السويداء 24 مسؤولية الجهات الأمنية عن وفاة سجينان جراء إهمال حالتهما الصحية، بالإضافة إلى مسؤولية مليشيا موالية عن مقتل مدني تحت التعذيب، ومقتل امرأة أثناء تبادل إطلاق نار بين مسلحين محليين، فضلاً عن مقتل شخصين على أيدي مجهولين في حادثتين منفصلتين.
ووثقت الشبكة حالة انتحار واحدة خلال الشهر الماضي لامرأة ثلاثينية، ومقتل شخص في جريمة جنائية عرف الفاعل فيها، بالإضافة إلى مقتل امرأة على يد أفراد من عائلتها بذريعة الدفاع عن الشرف.
وكانت أولى الحوادث التي وثقتها السويداء 24، يوم الاثنين 2/11/2020، عندما توفي سجينان في سجن السويداء المركزي، هما “نورس هاني مزهر” و”فراس محمود غلاب” بعد تعرضهما لحالة تسمم، وإهمال إدارة السجن لهما في عدم نقلهما إلى المستشفى، وفق ما أكدت شهادات مختلفة من ذوي السجينين المحكومين بقضايا جنائية، وشهادات من داخل السجن المدني أشارت إلى أن عدم إسعاف السجينين أدى لتدهور حالتهما الصحية ووفاتهما لاحقاً.
مساء يوم الاثنين ذاته 2/11/2020، لقي المواطن “نبيل الخطيب” حتفه على يد شقيقه، في ساحة الفرسان بمدينة السويداء، نتيجة إصابته بعيار ناري، بعد نشوب خلاف بينهما، تطور لهجوم القتيل على منزله شقيقه وحصول عراك بينهما انتهى بمقتل “نبيل” إثر طلق ناري في ساقه أدى إلى نزف صاعق.
وفي يوم الجمعة 6/11/2020، لقي المواطن “مجد سريوي” حتفه تحت التعذيب، أثناء احتجاز مجموعة مسلحة له مدعومة من الجهات الأمنية في بلدة عتيل شمال مدينة السويداء، بعدما اتهمه متزعم المجموعة المدعو “راجي فلحوط” بحرق إطارات “صهريج”، حيث وثق القاتل جريمته على صفحته الشخصية في الفيس بوك ونشر فيديو مصور يظهر فيه الضحية مضرجاً بالدماء ويلفظ أنفاسه الأخيرة، ثم قام أفراد المجموعة المحلية برمي جثة “مجد” أمام المشلى الوطني، ولم تتخذ الجهات الأمنية أي إجراءات ضد المجموعة التي تحمل بطاقات لصالح فرع المخابرات العسكرية.
فجر يوم السبت 7/11/2020، لقيت امرأة في مدينة السويداء حتفها بطريقة مروعة على يد أفراد من عائلتها، تحت ذريعة “جريمة الشرف”، وهي السيدة “أمل زين” حيث قبضت الشرطة على خالها ووالدتها يحاولان إخفاء جثتها بعدما أقدما على قتلها بواسطة فأس، وقد اعترف المتهمين بارتكاب الجريمة زاعمين أنهما قتلا الضحية بدافع الحفاظ على الشرف.
وفي يوم السبت ذاته 7/11/2020، اندلعت اشتباكات بين أفراد فصيل محلي من السويداء من جهة ومسلحين من إحدى العشائر من جهة أخرى غربي بلدة “كناكر” في ريف السويداء الغربي، بعد قيام أفراد الفصيل المحلي بتمشيط المنطقة بحثاً على ثلاثة مدنيين خطفتهم عصابة مسلحة، حيث أدت الاشتباكات إلى مقتل المواطنين “طاهر الجرماني” و”عامر فرج” من الفصيل المحلي، كما قتل المواطن “فارس المساعيد” من العشائر مع زوجته المواطنة “خديجة الجوابرة” خلال الاشتباكات، ونتج عن الاشتباك أيضاً إصابة الشاب “أنس صلاح”.
مساء يوم السبت أيضاً 7/11/2020، أصيب 8 مواطنين بجروح جراء انفجار قنبلة يدوية في شقة بحي الدبيسي بمدينة السويداء، القاها شخص على إثر خلاف، وكان من بين المصابين 3 نساء، وجروحهم متفاوتة بين الطفيفة والمتوسطة، وقد تم نقل جميع المصابين إلى المشفى الوطني، فيما قبضت الشرطة على المتهم برمي القنبلة.
أما يوم الثلاثاء 10/11/2020 توفي الشاب “ناجي علامة” متأثراً بجراح أصيب فيها مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر، جراء انفجار قنبلة يدوية، القاها مجهولان يستقلان دراجة نارية داخل سيارته على طريق ظهر الجبل، حيث بقي بالمشفى شهر كامل لكن محاولات علاجه فشلت حيث فارق الحياة نتيجة خطورة الإصابة التي تعرض لها.
ومساء يوم الثلاثاء ذاته 10/11/2020، لقيت المواطنة “نسرين خداج” حتفها في ظروف غامضة داخل منزل زوجها في بلدة القريّا جنوب السويداء، جراء إصابتها بطلق ناري في الرأس، حيث رجح تقرير الطبيب الشرعي أن “نسرين” أقدمت على الانتحار، كذلك ذكرت روايات المصادر المحلية في القريّا أن الامرأة أقدمت على الانتحار.
وكانت أخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، يوم السبت 21/11/2020، لقي المواطن “سالم غانم” مصرعه في ظروف غامضة، حيث عثر عليه مقتولاً داخل سيارته في مدينة شهبا شمال السويداء، إثر إصابته بعيارات نارية، وأفاد أقاربه أنه كان قد تعرض للخطف على أيدي مجهولين قبل يومين من مقتله وسلب الخاطفون منه مبلغ 150 مليون ليرة سورية.