أُقيم حفل تخرج لطلاب جامعيين في السويداء ضمن قاعة احتشد فيها عدد كبير من الطلاب والمسؤولين والشخصيات الاعتبارية دون أي تقيّد بالإجراءات الوقائية ضد فايروس كورونا.
وانتقد مصدر طبّي في حديثه للسويداء 24، الازدحام الشديد الذي شهدته قاعة المركز الثقافي في السويداء، إثر إقامة حفل تخرج لـ 170 طالباً وطالبة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية الثانية، يوم أمس الثلاثاء، وذلك بحضور شخصيات سياسية ودينية إضافة للمسؤولين في قطاع التعليم.
موضحاً، أنّ القاعة كانت تغص بأعداد كبيرة من الحاضرين، حيث تجاوز الحضور نسبة الاستيعاب لمقاعد القاعة، دون أن يلتزم معظمهم بارتداء الكمامات، كما لم يكن هناك أي تقسيم للحضور بحيث يضمن الحفاظ على التباعد المكاني للاحتراز من فايروس كورونا.
وأضاف، أن الكوادر الطبية وبالرغم من سعيها المستمر لنشر التوعية ومناشدتها المعنيين باتخاذ قرارات صارمة للحد من الأعداد المتزايدة للمصابين بفايروس كورونا، تجدهم أول المساهمين باختلاق التجمعات ونشر الفايروس دون الاكتراث بخطر تفشي الوباء.
مبيناً، أن المسؤولين، وعوضاً عن المساهمة بحملات التوعية للحد من انتشار الوباء، ينتهزون الفرص لنشره، في الوقت الذي يخسر كثيرون حياتهم نتيجة الاستهتار من المسؤولين والمجتمع، وتُنعى الكوادر الطبية جمعاً على صفحات المجتمع الطبي، نتيجة حرب مع الوباء يُقحمهم بها أشخاص غير مكترثين بحياتهم وحياة أسرهم.
وختم، لم يكن أحداً ليعترض على فرحة النجاح واحتفالية التخرج، لكنها عندما تتحول من فرح إلى خطر، من احتفالية بإنجار علمي إلى مساهمة بانتشار وباء، ذلك هو الخذلان من المسؤولين والمجتمع لكل مُسن وكل عامل في قطاع الصحة يواجه خطراً صحياً يساهم غيره بانتشاره عمداً.!
والجدير بالذكر أن محافظة السويداء كانت قد ادّعت التشدد في الإجراءات الوقائية ضد فايروس كورونا، مُغلقة صالات الأفراح تحت التهديد بالغرامات المالية، كما حظرت دخول مراجعي الدوائر الرسمية دون ارتداء الكمامات ومنعت تقديم الأراكيل في المقاهي، بينما لم تُطبّق أي إجراء وقائي على الاحتفالات التي ترعاها.!