أهالي الجولان المحتل لوحدهم ضد المشاريع الاستيطانية والسلطات السورية صامتة .!

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المداخل الرئيسية لقرى الجولان السوري المحتل، لليوم الثاني على التوالي، بغية منع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم التي تعتزم قوات الاحتلال إقامة “توربينات” فيها.

وذكرت مصادر إعلامية أن المئات من أهالي الجولان المحتل احتشدوا صباح أمس الاثنين على الطرقات المؤدية إلى أراضيهم الزراعية، بعد وصول تعزيزات كبيرة من شرطة الاحتلال إلى المنطقة، بذريعة فحص التربة في أربع قطع من الأراضي، وحماية العمل في مشروع لنصب عنفات الرياح لإنتاج الطاقة، الذي بدأت بتنفيذه شركة “إنرجكس” قبل مدة.

ولم يصدر أي موقف رسمي عن السلطات السورية حتى لحظة إعداد التقرير الحالي، حول التوتر الذي يشهده الجولان المحتل، في وقت يقف فيه أهالي الجولان وحدهم ضد المشاريع الاستيطانية.

وصدر بيان عن “جماهير الجولان العربي السوري المحتل”، جاء فيه “اننا في الجولان العربي السوري المحتل نؤكد للمره الالف اننا نرفض اقامة التوربينات الهوائيه على اراضينا التي تعود ملكيتها للسكان السوريين تحت الاحتلال الاسرائيلي”

وأضاف البيان “ان هذا المشروع الاحتلالي يهدف الى مصادرة اراضينا وتدمير كل مقومات البقاء والصمود على ارضنا السوريه تحت الاحتلال الاسرائيلي، وما قامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي يوم امس الاثنين 7.12.2020 من اقتحام اراضينا الزراعيه بواسطة قوة كبيره من شرطة الاحتلال ما هو الا بدايه لاقامة هذه التوربينات العملاقه”.

مشيراً إلى أن هذا الاقتحام “الذي قوبل بالرفض الشعبي الواسع لسكان الجولان السوري المحتل. اننا في الجولان السوري المحتل نؤكد بما لا يدع اي مجال للشك او التردد ان الجولان المحتل بكامل اراضيه وسكانه وهوائه ومائه هو جزء لا يتجزأ من الجمهوريه العربيه السورية”.

وحذرت 17 منظمة حقوقية من مغبة تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي مشروع إقامة 25 مروحة لإنتاج الطاقة الكهربائية في الجولان السوري المحتل، مع ما سيشكله من آثار خطيرة على السوريين هناك، داعية المجتمع الدولي لثنيه عن فعلته، وفق ما ذكرت صحيفة “عنب بلدي”.

وجاء في بيان وقّعت عليه المنظمات، في 16 من نيسان الماضي، أن سلطات الاحتلال أقرت المشروع رغم مئات الاعتراضات التي تقدمت بها مؤسسات زراعية وأهالي المنطقة، الذين طالبوا بإلغائه بأغلبية ساحقة.

وأوضح البيان أن المشروع سيفضي، في حال تنفيذه، إلى تدمير جزء مهم من الاقتصاد الزراعي التقليدي المتمثل بزراعة الأشجار المثمرة، وخاصة الكرز والتفاح، فضلًا عن تأثيره على صحة سكان المنطقة، بسبب تعرضهم للضجيج وللموجات تحت الصوتية والوميض الناجم عن المروحيات، وهو ما يسبب اضطرابات سمعية.