يتهرّب كثير من الأهالي في السويداء من الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية، فيما يتوافد آخرون لشراء لحم الفروج وتخزينه قبل أن تتزايد أسعاره بشكل كبير.
وقال باحث اقتصادي في حديثه للسويداء 24، إنّ كثير من الأسر السورية باتت تعتبر الأعياد أعباءً إضافية على جيبة المواطن، لتختصر تقاليدها إلى الحد الأدنى، حيث ينوي المعظم التهرّب من العزائم بليلة رأس السنة لما فيها من تكاليف عالية كثمن للطعام والشراب.
مبيناً، أن الكثيرين أكدوا خلو ليلة رأس السنة من مأكولاتها المعهودة كالمشاوي من لحم الخاروف المشوي بأنواعه من الشقف والكباب والكفتة حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد منها 13 ألف ليرة سورية.!
وأضاف، أنّ المواطن غير قادر حتى على شراء المقبلات كالتبولة، التي تتكون من البندورة وسعر الكيلوغرام الواحد منها 500 ل.س، أما باقة البقدونس فثمنها اليوم 100 ل.س مع توقعات بارتفاعه أكثر من ذلك، وحتى كأس البرغل الناعم يجب أخذه بعين الاعتبار فسعر الكيلوغرام منه 1400 ل.س.
متابعاً، أنّه ولو نوى المواطن تغيير المقبلات للفتوش مثلاً، فأسعار الخيار له بالمرصاد، حيث بلغ الكيلوغرام منه 800 ل.س، أما الكيلوغرام من الخس أو الملفوف فسعّر 500 ل.س، ولو رغب بصحن من البطاطا المقلية فعليه تأمين 450 ل.س لكل كيلوغرام من البطاطا، عدا عن سعر لتر الزيت 4700 ل.س.!
وختم، بأنّه وبناءً على الأوضاع الاقتصادية الراهنة يبدو أن المعظم سيختار النوم خفيفاً وباكراً ثم يستيقظ على أصوات الرصاص العشوائي عندما تدق الساعة، مستقبلاً عامه الجديد، بأمنية واحدة “الله يفرجها عهالشعب الجوعان ويبعد عنا الرصاص الطايش”.
والجدير بالذكر أن الحالة الاقتصادية للأهالي في تدهور مستمر، فيما تقف الحكومة السورية موقف الحياد من ذلك، دون اتخاذ أي قرارات لزيادة دخل الموظفين أو إنعاش الاقتصاد السوري بخطط واقعية وواضحة.