ما هدف الزيارة الروسية الثانية إلى السويداء

تجول وفد من قيادة القوات الروسية بدمشق، في محافظة السويداء، وزار اثنين من مشايخ الهيئات الدينية الدرزية، اليوم الخميس 17/12/2020.

وقال مراسل السويداء 24، إن وفداً من القوات الروسية على رأسه الجنرال الذي زار “دار عرى” قبل أيام، عاد اليوم إلى محافظة السويداء وزار مشايخ الهيئات الدينية في محافظة السويداء، بغية الاستماع إلى اقتراحتهم ومطالبهم، وإبلاغهم أن روسيا تعمل على إعداد تسوية لأبناء المحافظة.

وأضاف المراسل، أن الوفد بدأ جولته بزيارة منزل سماحة الشيخ “حكمت الهجري” في بلدة قنوات، ثم انتقل إلى منزل سماحة الشيخ “يوسف جربوع”.

موضحاً أن الوفد طلب زيارة سماحة الشيخ “حمود الحناوي” في قرية “سهوة البلاطة” جنوب المحافظة، إلا ان سماحته اعتذر عن استقبالهم نتيجة ظرف صحي، فيما تغيب الأمير “لؤي الأطرش” دون معرفة الأسباب.

كما لفت المراسل إلى أن منسق العلاقات الروسية في محافظة السويداء السيد “عماد العقباني” رافق الوفد خلال الزيارتين، وقد غادر الوفد من السويداء دون أن يعقد اجتماعاً في فرع “أمن الدولة” كما كان مقرراً، على أن يجدد الوفد الروسي زيارته خلال الأيام القادمة لمناقشة بنود التسوية المطروحة.

وذكر مصدر حضر الاجتماعين في السويداء وقنوات، للسويداء 24، أن الوفد الروسي كرر نفس الطرح الذي قدمه في “دار عرى” قبل أيام، حيث قال إن روسيا تعمل على إنجاز تسوية للفارين والمتخلفين عن الخدمة والمطلوبين بقضايا أمنية، على غرار التسويات التي أشرفت عليها روسيا في درعا.

وأوضح المصدر أن الوفد ادعى أنه يقوم بالزيارات لسماع مطالب ووجهات نظر زعماء الطائفة الدرزية ومشايخها، حتى ينقلها إلى قيادته، كما تحدث أن روسيا تسعى لحفظ الاستقرار في المنطقة بالتنسيق مع القيادة السورية.

يذكر أن روسيا أشرفت على تسوية في محافظة درعا عام 2018، بين فصائل المعارضة المسلحة من جهة، والسلطة السورية من جهة أخرى، منحت الأخيرة فرصة السيطرة على محافظة درعا، التي تشهد منذ ذلك الحين فوضى غير مسبوقة وعشرات حوادث الاغتيال شهرياً وفق ناشطين بالمحافظة. كما أشرفت روسيا على تسوية جنوب دمشق و”مخيم اليرموك”.