ارتفاع أسعار اللحوم أدى لإغلاق 30 محلاً لبيعها في السويداء

يعود ارتفاع سعر اللّحوم الحمراء إلى تزايد تكاليف الإنتاج للثروة الحيوانية، في حين يواجه التجار في السويداء صعوبة في تسويقها لانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.

وفي حديث للسويداء 24 مع أحد مربين المواشي، قال إنّ الانخفاض الكبير في طلب اللحوم الحمراء بالأسواق، يعود لعدم قدرة المواطنين على دفع ثمنها، حيث أن أسعار اللّحوم لا تتوافق مع القدرة الشرائية للمواطن.

وأوضح، أن سعر 1 كغ من لحم الغنم قد بلغ مؤخراً 15-18 ألف ل.س، ولا يقدر على شراء وقية أو اثنتان منها إلّا القلّة ممن يتمتعون بدخل جيد لا، وهذا ما أثّر سلباً على تجارة مربيين المواشي، حيث انخفض الطلب على اللحوم.

مضيفاً، أنّ كل ذلك لم يكن ليحدث، لو التزمت الحكومة بدعم مربي الماشية، عبر خفض أسعار الأعلاف وتوفيرها للمربين، لكن مؤسسة الأعلاف لا تمنح المربي سوا 10 كغ من العلف لرأس الغنم الواحد كل شهرين، مما يجبر مربي الماشية على شراء العلف غير المدعوم وبأسعار مرتفعة.

وأكّد، أن أسعار الأعلاف ترتفع بشكل هستيري، بغياب الضبط الحكومي للأسعار، فكان سعر الكيلوغرام الواحد من الشعير يتراوح منذ أشهر قليلة بين 200 إلى 225 ل.س، ليصعد سعره بشكل كبير متفاوتاً بين 625/550 ل.س حالياً.

كما أشار إلى أن المشكلة لا تتوقف على تأمين العلف، حيث أن تربية المواشي تقتضي تأمين الطبابة البيطرية، لحمايتها من الأمراض والاوبئة، وهي أيضاً مرتفعة التكاليف، من أسعار للأدوية التي يصل بعضها إلى 30 الف، وأجور الطبيب التي لا تقل تكاليفها عن 12 ألف.

والجدير بالذكر أن موائد الكثير من الأُسر في السويداء افتقدت للحوم بأنواعها منذ مدة طويلة، فيما أدى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء لإغلاق 30 محلاً لبيعها في السويداء، وذلك بحسب تصريح صحفي لرئيس جمعية القصابين في المحافظة.