سرقة مخصصات الفلاحين من المازوت في #السويداء يهدد موسم القمح لديهم.!

تشتكي الأكثرية من المزارعين في محافظة السويداء من عدم حصولها على كامل مخصصاتها من كميات المحروقات المخصصة للزراعة، ما يؤدي إلى عدم زراعة كامل أراضيهم.

فالوضع الراهن للمزارعين في المحافظة يناقض ما صرح به وزير الزراعة، خلال اجتماع خصصته الوزارة للوقوف على واقع القطاع الزراعي للنهوض من جديد “إما ألا نزرع ونخسر كل شيء أو نزرع ونأخذ جزءاً من الإنتاج حتى نستطيع أن نؤمن السماد الفوسفاتي”.

حيث تؤكد المؤشرات أن الفلاح في محافظة السويداء يعاني من المتسببين بحرمانه من مخصصاته من المحروقات، رغم أن تصريحات المسؤولين تدّعي دائما أن المخصصات غير كافية. ليفتقد الفلاحون للداعم الحقيقي لهم.

وقال فلاحون للسويداء 24، إن مخصصاتهم من المحروقات تسرق منهم بتسجيل أسماء وهمية لمزارعين لصالح مسؤولين في حزب البعث حيناً، ولمتنفذين في الدولة حيناً آخر، حيث تعطى مخصصات المحروقات لهذه الأسماء الوهمية.

ولفت أحدهم بأن شح المحروقات الخاصة بالزراعة يجبرهم إما على شراء الوقود بالسعر الحر والبالغ 1200 ليرة لليتر الواحد، مايؤدي إلى رفع أجرة الدونم الواحد إلى 6آلاف ليرة، أو ما هو أسوء ألا وهو عزوف الفلاح عن زراعة أرضه وهم في الغالب مزارعو القمح.!

ويستهجن مهتمون في الشؤون الاقتصادية محاربة الفلاح السوري من قبل الحكومات السورية المتعاقبة، فعلى الرغم من أن القمح على سبيل المثال لا الحصر يعتبر مورد مالي ضخم للدول المصدرة له، إضافة لمصدر كبير للقطع الأجنبي، فإن الحكومة تحارب مزارعيه بعدم توفير مستلزمات الزراعة الحديثة لهم وعدم شراء محصولهم بالسعر المناسب.

ولايقتصر أهمية القمح على ذلك فهو ينشط الصناعة الغذائية فيعتبر مادة أولية للعديد من الصناعات الغذائية (خبز، معكرونة، بسكويت)، كما يعتبر سلعة رئيسية في التجارة الدولية.
ويساهم في إيجاد فرص عمل للعمال.

الجدير بالذكر أن محافظة السويداء تشهد أزمة محروقات خانقة منذ أسابيع طالت معظم المواطنين بمختلف القطاعات، دون وجود حلول مجدية من المعنين.!